أهم الأخبار
السلطة المحلية بحضرموت تنفي اتهامات البحسني بشأن قضية العميد اليميني وتصفها بـ"المغلوطة"منع قبول الموظفين القادمين من مكاتب المحافظات الشمالية وفتح حسابات مستقلة.. مؤشرات جديدة على مساعي تقسيم "اليمنية"!بعد اختفاء دام أربعة أشهر.. أركان المنطقة العسكرية الثانية يظهر صحبة البحسني والأخير يبرئه من التهم ويقول إنها "مزاعم مفبركة"الحوثيون يصعّدون حملات الاختطاف في إب ويستهدفون معلمين رافضين لمشروعهم الطائفيمركز الملك سلمان يوقع اتفاقية تعاون مشترك للاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا في اليمنعدن.. شركة النفط تقر تخفيضاً جديداً في سعر البنزين المحلي استجابة لتحسن مستوى العملةالارياني: الحوثيون فرضوا هيمنتهم على منظمات الأمم المتحدة وحولوا المساعدات إلى مصدر تمويل للحربالبنك المركزي يقيّد الحوالات الخارجية عبر شركات الصرافة ويحدد سقفًا لبيع العملة للأغراض الشخصيةرئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا المعين من الحوثيين يعين ثلاثة من أبنائه في مناصب إدارية خلفاً للمسؤولين المستقيلينحرب الإبادة على غزة: الاحتلال يتجه لتوسيع عملياته وسط تصاعد جريمة التجويع
عبدالخالق عطشان

عبدالخالق عطشان

من الفرضة إلى الروضة

2020-02-09 الساعة 08:46م

حين القيام بحسابات سريعة لمعرفة الخسائر والأرباح فهل كل تلك الخسائر البشرية التي مُنيت بها المليشيا تستحق الإنجاز الذي انجزوه في نهم والجوف وأخيرا في صرواح وهل الأرباح تؤهلهم للتصفيات للوصول إلى تحقيق غايتهم .

مما لاشك فيه ان انتصار المليشيا كان في مجمله اعلامي ومعنوي وماعدى ذلك فهو خسائر بالجملة لأعداد كثيرة من المنتحرين على جبال نهم والجوف وصرواح لايقارن ابدا بحجم التضحيات التي قدمها الجيش الوطني حين انسحابه وتراجعه في المعركة الأخيرة ليتقدم مرة أخرى .

إن مايختلف فيه الجمهوريون عن المليشيا الإمامية هو الإنسانية التي يحاول فيها النظام الجمهوري الحفاظ على حياة الإنسان اليمني فيحاول جاهدا الحفاظ بكل الوسائل على حياة البشر سواء كانوا في الصف الجمهوري او حتى الإمامي مستبدلا ذلك بخسائر من الجغرافيا أو الماديات بينما الإنقلابيون فلِكي يحققون نصرا ماديا معنويا اعلاميا خاطفا او حتى السيطرة على مساحة جغرافية لاقيمة لها من الناحية الاستراتيجية فلايهمهم حياة البشر والمئات بل والآلاف الذين سيضحون بهم وذلك للمنهجية الاستعلائية التي يحملونها وهي حق الأفضلية والبقاء لسلالتهم والدونية والفناء لليمنيين.

لاشيء أقبح من تبريرات الإنقلابيين حين مواجهتهم بأنهم يزجون بأبناء القبائل للمحارق في حربهم العبثية والعنصرية فلايجدون من تبرير سوى : أن الحرب لابد لها من تضحيات !! فأي أضاحي وحرب هذه التي اشعلتموها والتي وقودها اليمنيون تحت شعار الموت لأمريكا واسرائيل فحسب علمي لايوجد في أمريكا منطقة اسمها (نهم)  ولايوجد في اسرائيل منطقة اسمها (الجوف) حتى تضِلوا وتُضلِلون الأطفال وتسوقونهم للهلاك لانتصار عنصريتكم وسُلاليتكم .

لقد زينت المليشيا وزخرفت الموت والهلاك  لليمنيين وجعلت من الفرضة نقطة عبور لكسر قرن الشيطان وهم الشيطان ذاته والقضاء على دول الإستكبار العالمي  ومغانم أقلها سبايا ( بنات بني الأصفر ) غير انهم بدل ذلك وجدوا رجالا شعثا غبرا أذاقوهم المنون ألوانا  وماعلم أولئك المغرر بهم أن الفرضة ومابعدها  ماكانت إلا جحيما تلقَفهم ونقطة عبورٍ عبروا منها إلى الهلكة والفناء وإلى مقبرة خدوعهم بقولهم روضة الشهداء.

 
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص