متى سنرى النور؟
اندلعت الحرب في اليمن بعد أن شنت مليشيات الحوثي المتمردة المدعومة إيرانياً في عام 2014 - 2015م هجمات عنيفة ومتفرقة على أغلب المحافظات في اليمن، لتدخل البلاد اليوم في عامها السادس من هذه الحرب اللعينة التي خلقت أوضاعاً إنسانية كارثية وصلت البلاد على إثرها إلى حافة المجاعة والأوبئة والأمراض والقتل والدمار والخراب وغيرها من الكوارث والمآسي التي لم يتم اكتشافها بعد.
وبعد أن شهدت اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم حسب تقارير لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، أصبح الكثير من اليمنيين يتحدثون عن من هو المسؤول عليهم وأين هم عائشون؟!! بعد أن انقطعت بهم السُبل ولم يجدون من يُقف معهم في محنتهم هذه ومساندتهم للتغلب على ظروفهم المعيشية الصعبة التي لم يُمروا بها من قبل بسبب هذه الحرب التي مازالت مستمرة وسط صمت وتجاهل الحكومة الشرعية عن معاناتهم، ودون أي تدخلات خارجية لإيقاف الحرب وحل الأزمة الحاصلة.
وطالت المعاناة جميع منتسبي الألوية العسكرية في الجمهورية ، حيث طالبوا بوضع حد للانقطاعات المتكررة و"المُتعمدة"، حد وصفهم، التي تطال مرتباتهم شهراً بعد آخر، والذين أكدوا أن هذه المرتبات لا تفِ بكل احتياجاتهم ولذلك يقوم المسؤولون عليها بحرمانهم من مستحقاتهم.
ويواجه منتسبي الألوية ظروفاً معيشية صعبة بسبب انقطاع مرتباتهم التي تُعد هي مصدر رزقهم الأول، فيما لا يوجد لدى الكثير منهم أي أعمال أخرى يلجأون إليها غير مرتباتهم، ولجأ آخرون منهم إلى الأعمال الخاصة لتوفير ولو القليل من احتياجات أطفالهم وأسرهم لسد رمق الجوع، وقد كان كثير منهم يعمل على دراجة نارية والآخر في بقالة وغيرها من الأعمال الخاصة والتي تُعد هي مصدر رزقهم الأول بعد انقطاع المرتبات.
ويتحدث الكثير منهم بكلمات تكسر القلب ويُرثي لها كل مسلم عن من سيتدخل لإيقاف الحروب والأزمات على البلاد لينعم المواطن بالأمن والأمان والاستقرار ويعيش حياةً آمنةً مثل السابق.
وسببت الحرب الحاصلة في البلاد أوضاعاً مأساوية كارثية لم تشهدها طيلة الأعوام المُنصرمة، ويتساءل الكثير من المواطنين عن من يقف وراء تأخير انتهاء الحرب في اليمن؟! ومن المستفيد من تأخيرها؟!!