أيحق أن نرفع أعلاماً غير أعلامُنا

بماذا سوف أبدأ وبماذا سأنتهي عزيزي القارئ والمُتابع عن سرد قضية رفع أعلام وشعارات الدول الآخرى في أغلب الأحيان والمحافظات اليمنية المحررة ، بعد أن تدخلت دول عدة في شؤون اليمنيين لإنهاء الأزمة الحاصلة كما يدعون، حيث شهدت البلاد مؤخراً انفلاتاً أمنياً فادحاً لم يُحل عليها من قبل. في ليلةٍ من الليالي التي مضت علينا خرجت من منطقة التقنية متجهاً نحو مديرية المنصورة وتحديداً إلى جولة الغزل والنسيج من أجل الذهاب إلى منطقة صلاح الدين التابعة لمديرية البريقة بعدن ، وعند وصولي إلى الجولة انتظرت لمدة نصف ساعة على ما أظن وأتذكر ومرت من جانبي العديد من الباصات الصغار والكبار وفجأة أجى باص مُهري نحوي فقال لي السائق البريقة يا ولد فقلت له أي نعم معك فطلعت على متن الباص الذي كانت يُحمل أكثر من 13 راكباً فجلست بجانب واحداً منهم وتحدثنا طيلة المسافة عن رفع أعلام الدول الآخرى في المحافظات اليمنية المحررة حتى وصلنا إلى إحدى النقاط الأمنية في منطقة الشعب فلاحظت علم دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير يُرفرف عالياً فوق النقطة ، وفيما علم الجنوب بشكل صغير على متن الأطقم التي بجانب النقطة فأين ذهب النضال والحرية والكرامة بعد أن قام إخواننا في قوات الحزام الأمني بإنزال أعلام الجمهورية اليمنية واستبدلوها بإعلاماً آخرى. وبعد أن تجاوزنا النقطة في الشعب مرر بجانبنا طقم عسكري تابع لقوات الحزام يحمل على متنه 6 أفراد ويمشي بسرعة جنونية دون أي مراعاة أو أنتباه لسيارات المواطنين المارة على قارعة الطريق ، وجلب هذا الموقف العديد من الانتقادات لقوات الحزام الأمني بعد التصرفات السيئة التي يقومون بها تجاه المواطنين في عدن. زرت محافظة أبين قبل أشهر ولم أرى أي علم من أعلام الدول الأخرى فوق أي نقطة أمنية أو مؤسسة حكومية غير علم الجمهورية اليمنية وأعلام دولة الجنوب في بعض المديريات الخاضعة لسيطرة قوات الحزام الأمني. على العموم دولة الجنوب المستقلة برجالها وأبطالها سُتستعاد عما قريب بإذن الله من أراضي أبين الحرة الأبية لأن أبين مليئة بالأبطال المخلصين لقضيتهم الوطنية ومختلفة تماماً عن المحافظة الآخرى والله على ما أقول شهيد.