أهم الأخبار
صحيفة أمريكية شهيرة تتحدث عن تصفية محمد علي الحوثي بغارة إسرائيليةالحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ على يافا بالتنسيق مع الإيرانيينيوم ثالث من المواجهة.. هجمات متبادلة عنيفة وسط حديث إسرائيلي عن أيام صعبة وتوعد إيراني بالاستمرارإيران تتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات الإسرائيلية عليهاإطلاق خمسة صواريخ من المحويت.. الحوثيون يشاركون في الرد الإيراني على إسرائيلقراءة أولية في الضربة الإسرائيلية المركبة: تصفية النخبة.. وتآكل الردع.. وانكشاف القوة الإيرانية… فماذا بعد؟"سام" تعزز حضورها الدولي عبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدةالسفارة الأميركية في جيبوتي ترفض طلبات فيزا لليمنيين بينهم أقارب لمواطنين أميركيينقائد القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا خبير حوثي في الطيران المسيّر بالعراق ولم نتمكن من تدمير قدرات الجماعة كما حدث مع حزب اللهمن الوديعة إلى عرفات ثم مدينة الرسول والعودة.. رحلة إيمانية تُجسد الوفاء السعودي لتضحيات أبطال اليمن
أحمد عبيد بن دغر

أحمد عبيد بن دغر

في الذكرى الثلاثون للوحدة

2020-05-20 الساعة 02:46م

ليس هناك ماهو أصعب على الإنسان من مواجهة الحقيقة، خاصة وإن بدت له جرداء صادمة كما تتجلى للأسف الشديد في حالنا اليوم في اليمن، ونحن نستقبل الذكرى الثلاثون لتحقيق وحدة الوطن، حيث تُمزق الانقلابات والحروب والتطورات بلدنا في عنف دموي شديد يكمل المشهد ويضفي عليه درجة عليا من البؤس. لكنني أرى أنه من رحم المعاناة والألم ألم الحروب، الدماء والدمار، وألم المرض، الحزن والموت، يتولد الأمل في بقاء اليمن موحداً (دولة اتحادية) وجمهوري، تحمي المصالح والحقوق، الأرض والإنسان، فتلك قضية يراها شعبنا اليمني أمراً يرقى إلى معنى الوجود ذاته. في الحاضر أو في المستقبل سيتوقف نجاحنا على موقفنا من هذه القضية، أنني أرجو أن نخرج من عنق الزجاجة قريباً، دون أن نخسر أنفسنا كيمن ومجتمع وهوية واحدة، وإن بدت للبعض مهمة مستحيلة وبعيدة المنال. لا شك أن هناك أسباب وعوامل صنعت هذه المأساة واستدعت كل هذا البؤس المعجون بدماء اليمنيين، كما وتثير القلق والخوف الشديد، لكن من العقل والمنطق ومصلحة اليمن أن نترك الحديث عنها اليوم، يكفي أن نستمر في توحيد كلمتنا على رفض تقسيم اليمن، وأن نبقى على مطلبنا في استعادة الدولة، وأن نصرخ ونقاوم ونتمترس في موقف واحد يرفض التقسيم أو ما يؤدي إلى التقسيم ولا نقبله، ففيه إذلال لهذا الشعب العظيم وإهدار لمصالحه العليا، واحتقار للأمة. يكفي أن تجمعنا الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة فلا نرضى بغير وطن موحد كيفما كانت نتيجة هذه الحرب، أو الحروب، نعم يكفي أن نرفض التقسيم اليوم وغداً ونرفضه أبداً، فذلك يعني أننا نرفض الاستسلام والخضوع للأمر الواقع. فما بعد سقوط الجمهورية والوحدة سوى بؤس وألم أشد وأنكى. مرة أخرى سنبقى نخوض ونغرق في متاهات التعصب المذهبي والمناطقي، من حرب لأخرى، ومن انقلاب لآخر، تمرد أمامي حوثي بدعم إيراني، يؤسس لعبودية جديدة، وتعصب مناطقي، متعدد الوجوه والأشكال، يكرس الفرقة، وإرهاب يقوض الاستقرار، وصنيع يخدم الحوثيين وإيران. هناك طريق واحد لنستعيد حقنا في البقاء شعب ومجتمع وهوية ودولة واحدة، وهو أن نرفض التقسيم، وفي خضم رفضنا للتقسيم نفكر ملياً في خيار البقاء في دولة اتحادية، هي مشروعنا جميعنا، معظمنا ساهم في صياغته، بقاء اليمن موحداً كفيل بتصحيح الاختلالات كلها. بما فيها تلك التي قد تورثنا إياها هذه الحروب، وهذه الأزمة.
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص