2020-06-23 الساعة 10:29م
الطفولة هي الفترة الأنقى والأطهر من عمر الإنسان فالأطفال يهنؤون في صحوهم ونومهم ولعبهم فتراهم يمرحون ويعلبون مهما كانت الظروف والأحوال من حولهم غير عابئين بما يدور من حولهم من التغيرات والحوادث يعيشون أجمل الأوقات في أحلك الظروف وكما يقال فالطفولة ضيف لا يعود ..
لكن في واقعنا الحالي أصبح الأطفال ومع مشاهدتهم وملامستهم لظروف الحرب في البلاد أصبحوا يعيشون الحرب في لعبهم ويتقمصون كافة أحداث الحرب بعصيهم الخشبية فمن القتل الى الاعتقال الى التمترس خلف حزم الحطب يحاول الاطفال محاكاة ما يشاهدونه على شاشات التلفاز وأصبحت مشاهد الحرب والدمار تنعكس على واقعهم وعلى ألعابهم.
وبحسب باحثين ومختصين فإن الأطفال سيكونون أكثر ميلا وحبا للعنف وعدوانيين بشكل أكبر. ولذا فالمجتمعات أمام مستقبل قاتم اكثر عنفا نتيجة للمشاهدة المستمرة من قبل الأطفال لمشاهد الحرب والإقتتال وأصبحت الطفولة ملغمة بفعل الأحداث الجارية.
بالأمس وانا على سطوح منزلي لفت انتباهي مشهد أولئك الأطفال وهم يلعبون بعصي من الحطب يقتلون ويأسرون يتقنون حركات قتالية قد لا يعرفها الكبار في مشهد يوحي إليك إلى مدى أثرت فيهم هذه الحرب برغم أنهم يعيشون في قرية ريفية لم يصل اليها الحرب وليت الأمر متعلق بالعبة وحسب بل له ما بعده من الآثار السلبية التي تنعكس على سلوك وتصرفات الأطفال في المدى القريب وعلى مستقبلهم وحياتهم على المستوى البعيد.