2020-07-07 الساعة 05:29م
خلال الفترة الماضية والى اليوم على الاقل ظل الانتقالي يركز هجماته الاعلامية ضد الحكومة الشرعية، ويقصف بدانات مدافعه حرس الرئيس من معاشيق إلى قرن امكلاسي، وفي المقابل يتجنب الحديث حول شرعية الرئيس هادي، بل يعترف برئاسته وشرعيته وحده تماشيا مع موقف التحالف العربي.
لكن خلال الأسابيع الأخيرة من حرب شقره وجعار، ومع اصرار حراسة هادي ونجله ناصر في مواجهة الانتقالي، قرر الانتقالي تدشين مرحلة جديدة في لعبة القضاء على شرعية الرئيس نفسه هذه المرة، فمظهر الزبيدي وهو يستقبل الوفود في فندق الرتز كارلتون بجناحه الفخم لم يكن ينقصه الا علم الدولة التي يرأسها.
ولكي تكون المواجهة القادمة مع الرئيس بدون مصدات، لا بد ان يكون رئيس الحكومة ضعيفا خانعا، يكشف ظهر الرئيس ويمكن الانتقالي من جلده مباشرة.
يدرك الانتقالي أن أي شخص آخر غير معين عبدالملك لن يقبل تعدياتهم وتمرداتهم، ولا حتى فرد عضلاتهم الاعلامية، وسيمثل خندقا عميقا أمام مترس الرئيس هادي، وهذا الوضع يضايق الانتقالي ويحشره في معركة هامشية، ويتيح للرئيس هامشا مريحا للمناورة، لذا فإن الانتقالي سيستميت هذه المرة لبقاء معين عبدالملك رئيسا للحكومة، خاصة وان البديل المطروح على طاولة هادي اسماء كبيرة من أمثال رشاد العليمي واحمد بن دغر، وهم رجال دولة.
وبالمقارنة بين اداء بن دغر واداء معين تتضح الصورة أكثر فقد كان مترس الأول عاليا ولذا صد كل هجمات الانتقالي وأتاح للرئيس هادي حرية الحركة والمناورة، بينما أعلن معين
منذ لحظة تعيينه رئيسا للوزراء أنه والانتقالي في مترس واحد.