2015-03-26 الساعة 09:34ص
ضد ثورة 1962 أدار الملكيون، آباء عبد الملك الحوثي، حربهم من السعودية. ومن مصادفات القدر أن الأردن وباكستان وقفت إلى جوارهم في تلك الأيام، ضد الجيش المصري.
أما الثوار فاستدعوا الجيش المصري العربي ليحمي الثورة. ودارت حرب طاحنة قتل فيها حوالي 27 ألف جندياً مصرياً كما يدون إدغار أو بالانس في "اليمن الثورة والحرب".
لكن الملكيين في تلك الأثناء حققوا اختراقاً هو الأكثر قبحاً في تاريخ الصراعات العربية. ففي العام 2009 نشرت يديعوت أحرنوت وثائق مهمة تتعلق بمسألة الصراع في تلك الفترة. احتوت الوثائق الإسرائيلية على معلومات تفصيلية عن معاونة إسرائيل للملكيين في حربهم ضد الثورة وضد مصر.
وحالياً، لم يعد مع الملكيين من حليف عربي واحد. وليس لذلك من معنى سوى خطورة هذه الجماعة على اليمنيين وعلى نفسها وعلى العرب.
وفي لحظة لا بد من قول "لا" لكل هذا الجنون الحوثي.
.....................
هذا التدخل العربي في بلد عربي يأتي متناغماً كلياً مع مدونة جامعة الدول العربية، ومع مواثيق الأمم المتحدة، ويتطابق مع نماذج كثيرة تدخل فيها العالم لإنقاذ الشعوب من وطأة الميليشيا وأمراء الحروب.
الحقيقة أن توصيفه بغير القانوني يتعلق فقط بافتقاره لقرار من مجلس الأمن.
ولكنه مشروع لاستناده إلى مبادئ عامة، وكونه يأتي متناغماً مع عقيدة المسلمين التي تقول "فقاتلوا التي تبغي" بحسب إشارة المسؤولين السعوديين.
.......................
إيران مشلولة وفقدت القدرة على الكلام أمام إجماع عربي منقطع النظير من المغرب حتى باكستان ومن الأردن حتى السودان.
مصر تعلن "لا بد من الردع" وجمال عبد الواحد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة يعلق "ما يجري في اليمن هو مسألة أمن قومي عربي".
هذا الإجماع العربي الشامل في المسألة اليمنية يعكس حجم التخريب الذي أحدثه الحوثي للأمن القومي العربي.
...................
من يضع إعلانا على التلفزيون يقول " رأس هادي ب92 ألف دولار" وهادي هذا رئيس لليمن
عليه أن يخرس قبل أن يتحدث عن السيادة.
ومن يخير قادة الجيش بين تقبيل قدم السيد أو صلبهم
عليه أن يخرس قبل الحديث عن السيادة.
ومن استقبل أبو مصطفى اللبناني ليدير العمليات العسكرية في مأرب عليه أن يخرس قبل الحديث عن السيادة
الحوثيون أرسلوا كتائب مسلحين لقتل السوريين في سوريا. واغتالت الضباط العراقيين في اليمن تنفيذا لطلب إيراني، بحسب قناة العالم.
الحقيقة أن الحوثي هو الكارثة
وهو باب الكارثة.