قبل أن ينام محمد الحوثي، كتب على تويتر (ق.م)، وبعدها هبت كتائبهم السلالية للدعاء له بالتوفيق والنصر، ومنهم من ذهب لتحليل البُعد الاستراتيجي لتغريدته، مع أنها تعني ببساطة أنه ماقدر ينام، لأنه خزن بقات مبودر، فكتب اختصارا لذلك ب ( ق.م).!
وأنتم تعلمون بحزاوي ملازم حسين بدر الدين الحوثي، ومجابر أخيه عبدالملك، التي تفتقر لأبجديات الخطاب السياسي، وإنما هي عبارة عن كُتل من الأحقاد والعنصرية، إلا أنها تجد منهم تسويقا ضخما، ونفخ فيها هالة من القداسة والتعظيم لخداع البسطاء.
أما فنحن فنشاهد من يخّون الرئيس ونائبه، ويتهم معين عبدالملك بأكل الرشوش الإماراتي، وتسبب ذلك في تدهور سعر الريال، وهناك من يُخُون وزير الدفاع وآخرين يشككون في رئيس الأركان، ومجموعة أخرى تفرغت لشتم طارق صالح وأبطال الساحل؛ وكتيبة مفسبكة أخرى سخرت نفسها لشويه مواقف سلطان العرادة، وناس متفرغة لشتم المؤتمر والشهيد صالح، ومجاميع أخرى تخصصت في شتم الإصلاح..
ومن العجب أننا لن نجد لتلك المهاترات أثر لدى من يسكنون ميادين المواجهة، ويدافعون عن اليمن بدمائهم، بل هي حملات صادرة ممن هم بعيدون لهيبها، ولا يعرفون معاناتها.
هل رأيتم أحد في صنعاء يشكك في قيادات الإمامة؟
لا، فعندهم إحترام وخضوع للقيادة.
أعلم أن قياداتنا ليسوا بملائكة إلا أنهم بالمقابل ليسوا شياطين، وهناك قنوات وطرق لنقدهم لغرض تصحيح الأداء وليس للتشهير، إلا أن هناك أوقات لا يجب التشكيك فيها بأحد، فنحن نخوض معركة مصيرية لا سياسية.
أعلم أن هناك خلفيات متعددة لتلك الحملات، منها ماهو شخصي ومنها ماهو مناطقي ومنها سياسي وحزبي، إلا أن أخطرها هي الحملات الممولة من جهات خارجية.
نعلم أن هناك مال سياسي سائب يجري هنا وهناك، ولكن أنصحكم أخواني بالتمسك ببقايا الوطن، فوالله إن انتصر مشروع الإمامة في بلادكم فلن تجدوا أرضا تحملكم أو سماء تظلكم، أو مال يُبسط لكم، فما تأخذونه اليوم من هنا أو هناك، فاعلموا أنها أثمان لمواقف تخدمهم وتضركم.
عقّلوا ياقوم.
أوقفوا مهاتراتكم، فهي تضعف مواقفنا أمام المجتمع الدولي، وتثبط معنويات أبطالنا في الميادين، ولذا علينا التكاتف ورص الصفوف وأن لا نكون من ذوي العزائم الهشة والمواقف الضعيفة.
سنظل نناضل من أجل السلام العادل، ومن أجل بناء دولة نظام وقانون تحمي الجميع.