أهم الأخبار
ضباط يمنيون يناشدون القيادة السياسية والعسكرية بعد "إقصائهم المفاجئ" من برنامج الابتعاثخبير تقني: جماعة هكرز تبنت هجوماً سيبرانياً على خوادم الاتصالات في صنعاء وتهدد بهجمات جديدةعمران.. مشرف أمني حوثي يقتل والد زوجته والجماعة تستحضر "أمريكا وإسرائيل" لإقناع القبائل بالتحكيمهزيمة إيران النووية وتداعياتها على شبكة الميليشيات التابعة لها..(تحليل)تجدد المواجهات في رداع وسقوط قتلى وجرحى إثر خرق الحوثيين للاتفاقالمعبقي: 75% من إيرادات الدولة خارج سيطرة البنك ونطالب بتحرك شامل لإنقاذ اليمنالجيش يحذر من استخدام الطرق الصحراوية بين الجوف ومأرب وحضرموت لكونها مناطق عمليات عسكريةاستشهاد عشرة من أفراد القوات الحكومية خلال صد هجوم للحوثيين في جبهة علب شمالي صعدةمصادر: إغلاق جميع المدارس اليمنية في مصر يهدد مصير ستة آلاف طالب يمنيرئاسة البرلمان تتهم السلطة المحلية بحضرموت والانتقالي ورئيس الحكومة بعرقلة لجانه الرقابية والدفاع عن الفساد
ياسمين القاضي

ياسمين القاضي

ليس على المنظمات الدولية إسناد الحوثي في معركته ضد المدنيين

2021-04-08 الساعة 03:24م

لا أفهم المعايير المزدوجة التي تتبناها الكثير من الجهات الدولية والمنظمات الأممية تجاه 3 ملايين نازح في مأرب، أين ذهب الضمير الإنساني العالمي؟ الذي استنفر كل الجهود الدبلوماسية وشتى الوسائل الناعمة لإيقاف معركة تحرير الحديدة العام 2018م بذرائع ومبررات ظاهرها منع حدوث كارثة إنسانية بحق المدنيين، لكن الحقيقة والواقع تؤكد وتثبت بأن كل الضغوط الدولية كانت من أجل الحفاظ على المصالح الدولية في ممر التجارة العالمي والذي يعني عدم إحداث أي تغيير في الحديدة وبالتالي استمرار سيطرة المليشيا الحوثية.

عجيب أمر هذا الضمير الإنساني المشوه والمنحاز إلى مصالحه وإن كان عبر التخادم مع جماعة سلوكها القتل والإجرام، لا تقل بشاعة وعنف ودموية عن قريناتها (داعش، القاعدة)، ضمير يتفرج بصمت على الانتهاكات، الاعتداءات الحوثية واستخدامها قصف المدنيين بالصواريخ البالستية وقتل النساء والأطفال على مرأى ومسمع من الجميع.

مطلع فبراير الماضي، قامت المليشيا الحوثية بتهجير النازحين في مخيم الزور وذنه والصوابين والهيال والروضة، وأخيراً الأسبوع الماضي تهجير نازحي مخيم التواصل والميل ومخيم الخير، ليبدأ هؤلاء بالبحث عن مكان جديد يلجأون إليه هرباً من آلة القتل الحوثية، فإلى متى ستظل الاعتداءات مستمرة على مخيمات الميل، السويداء؟ ومدينة مأرب التي تكتظ بالمدنيين الذين نزحوا اليها منذ 6 سنوات.

ما تقدمه المنظمات أو أي جهات أخرى من مقترحات وحلول للسلطات المحلية في مأرب لنقل النازحين لن يؤدي إلا إلى مزيد من تعرضهم للخطر، واستمرار لمعاناة النزوح والتشرد، بل ويعتبر تقديم خدمة مجانية لجماعة الحوثي وإسناد لها في مواصلة جرائمها بحق المدنيين النازحين لتوسيع رقعة المعركة على أطراف المحافظة والمساهمة في محاولة سيطرتهم على المدينة وتغيير المعادلة العسكرية أيضا تحت مبررات غير منطقية والأهم لا إنسانية.

حماية النازحين والمدنيين أولوية قصوى وفقا للقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بذلك، ومعيب هذا الصمت المخزي من قبل المنظمات الدولية، بل يجب عليهم الضغط لوقف الهجوم واستهداف مخيمات النزوح فوراً دون قيدٍ أو شرط

من الذي يحدد الإجراءات الإنسانية الأكثر أهمية؟ هل فتح مطار صنعاء والموانئ لجماعة الحوثي بشروطها أهم من حماية النازحين الذين تجرعوا مرارة النزوح أكثر من ست مرات من مكان إلى آخر بسبب بطشها، هل مكافأة المعتدي ستقلل من خطره المستمر؟ يشكل النازحون صورة مصغرة لطبيعة علاقة الحوثي مع اليمنيين، سيستمر في إيذاءنا ولن يتوقف حتى حين نهرب لننجو، سيتقدم بخطره إلينا جميعا. ماذا سيعمل المجتمع الدولي ومنظماته حينها؟ سيطلبون منه التوقف والتراجع ام سيطلبون منّا الهروب وإعادة النزوح للربع الخالي حتى يتقدم الحوثي كما يحلو له؟

 

 

• الناشطة اليمنية ياسمين القاضي حائزة على الجائزة الدولية للمرأة الشجاعه من الخارجية الأمريكية 2020

•المقال خاص بالمصدر أونلاين

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص