2021-07-11 الساعة 11:08م
بسبب الهوس الهاشمي التاريخي في حكم اليمن، تم التمرد على الدولة في 2004، واستكملت حلقات التآمر في سبتمبر 2014م، ونُهبت جميع مؤسسات الدولة اليمنية، ومصادرة كل مقدراتها، وتدمير كل النظم والقوانين الناظمة لعملها، وتم إزاحة كل كوادر الدولة واستبدالهم بعناصر طائفية جاهلة.
جاء التحالف لينقذ اليمن، إلا أنه للأسف خلق لنا ميليشيا جديدة في جنوبي اليمن، فعرقلت الحكومة الشرعية، وصادرت المنافذ والموانئ والمطارات، ومنعت الدولة من التواجد في عدن، فُطبعت مليارات الريالات، لتذهب غالبيتها إلى جيوب الفاسدين، وتتحول إلى عملة صعبة هُربت إلى الخارج، فأُضيف نهب عدن إلى نهب صنعاء، فأنهارت العملة.
المملكة العربية السعودية دفعت بعدة مليارات، وكميات ضخمة من النفط، إلا أن الأحتياج أكثر من ذلك، وبرأيي أنها مسئولة عن مايجري، فالرئيس هادي استعان بها لتقديم العون والاسناد، ومن مارس 2015م هي مسئولة عن الملف العسكري والاقتصادي..
نعم تتحمل الشرعية جزء من المسؤولية، فهي دفعت بكثير من القيادات غير الكفؤة إلى مناصب الدولة، بمعايير حزبية ومناطقية وأسرية، والنتيجة فشل.
الإنتقالي يتحمل مسئولية عرقلة عودة قيادات الدولة إلى عدن، لتحمل المسئولية أمام المواطن اليمني.
الإمارات تتحمل مسئولية خلق مليشيات وجيوش مناطقية في الجنوب، ومصادرة مؤسسات الدولة اليمنية من مطارات وموانئ، ومباني، كما تتحمل وزر وجريمة سيطرتها وعبثها على جزر اليمن، وقناعتي أنها تسعى لإدامة الصراع في الشمال، لضمان استمرار سيطرتها على الجنوب.
لا تتحمل الشرعية إلا الجزء القليل من المسئولية، فهي محاصرة ومكتفة، إلا أن من واجبها الخروج إلى الرأي العام، وأخباره ما يجري ويدور في الكواليس.
ما يحدث لليمن كارثي، وسكوتنا كارثة، وغياب الحكومة كارثة، واستمرار المعارك في وضعية المدافع كارثة، والسكوت على تآمر الإمارات علينا كارثة.
والكارثة ستنتقل إلى دول الجوار، ما إن ظلت تتوسع الكارثة في اليمن.