2022-07-18 الساعة 01:22ص
تحشد مليشيا الحوثي كل إمكانات ومقدرات مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها وتمارس اللصوصية عبر الجباية من المواطنين للاحتفال بيوم الخرافة وما تطلق عليه (عيد الغدير) ومن خلال هذه الخرافة تحاول المليشيا نسف الهوية الوطنية والنظام الجمهوري، وقيم الحرية والعدالة التي ضحى شعبنا من أجلها.
مصيرنا التصدي لهذه المفاهيم الغريبة والشاذة على منهج الإسلام الحنيف وقيمه، ونسف هذه الخرافة من أساسها، بعد أن جرت على بلادنا الويلات.
ويقع على عاتق النخبة توعية الشعب ببطلان هذه الخرافة التي تمثل واجهة المشروع الإيراني، وكيف أن هذه الخرافة تتنافى مع قيم الدولة وهي بمثابة خروج عليها وتحرض على الانقلاب والعنف، وإبطال سعي الحوثي لتسويق هذا اليوم كمناسبة لأحقيته بالولاية (الحكم) وترسيخ الموضوع لدى عامة الشعب بأن هذه خرافة وادّعاء مكذوب من قبل الحوثة وهو أمر يناقض قيم الدولة والدين ورسالته السامية والدستور اليمني.
إن من أوجب واجبات المواطن اليوم هو الحفاظ على المكتسبات الثورية المتمثلة في الجمهورية والديمقراطية والدفاع عن الهوية الوطنية والانتماء القومي العربي واستنهاض روح اليمني وكرامته التي يريد الحوثي مصادرتها وجعل الناس عبيدا له، ولن يكون هذا إلا من خلال هدم هذه الأكاذيب والاساطير والأسس المزيفة لما يُسمى الولاية والتي نُسبت إلى الدين زورًا وبهتانًا ونسف أساسها العنصري.
إن عصابة الحوثي السلالية تعمل من خلال هذه المناسبة العنصرية إلى التحشيد الحربي والطائفي وتتخذها وقوداً لقتل اليمنيين بعضهم ببعض وإشاعة ثقافة العنف والاقتتال وتغذية الانقسام وتمزيق النسيج الاجتماعي، وهي تسعى من خلال ذلك لتمكين المشروع السلالي وعودة الامامة بوجهها القبيح.
ولذا فنسف هذه الفكرة من الأساس هو بالضرورة تقويض للمشروع السلالي القائم على خرافة الأحقية الإلهية بالحكم، وهدم أكذوبة الولاية هو هدم لأساس فكرة السلالية، وتجريم هذه الخرافة باعتبارها تحول الناس إلى قطيع بلا حقوق وتسلبهم الكرامة والحرية، وجعلها قرينة بالعنف والإرهاب كفكرتين متلازمتين تسعى مليشيا الحوثي لفرض الأولى عن طريق أدوات الموت والدمار.