أهم الأخبار
فريق طبي سعودي ينقذ مريضة تعاني من أمراض القلب الروماتيزمية بعدنالمدعي العام الألماني: اعتقال مواطن يمني ينتمي لجماعة الحوثي شارك في معارك مأربفي الذكرى 35 للوحدة اليمنية.. العلم الوطني يعيش غربة على أرضه وبين أبنائهإدارة الأمن ومحور الغيضة في المهرة يتسلمان 25 مركبة عسكرية دعماً من السعوديةالاتحاد الأوروبي يعلن عن حزمة مساعدات إنسانية لليمن بقيمة 90 مليون دولارفي تهنئة للرئيس بمناسبة ذكرى الوحدة.. رئيس مجلس الشورى: من يريد السلام عليه أن يستعد للحربالمخلافي: 22 مايو هو العيد الوطني لليمن ولن تحقق الشرعية الانتصار على الإنقلابيين إذا كان فيها من يمارس الإنقلاب على القانونالداخلية السعودية: القبض على 6 أشخاص بينهم يمنيون اعتدوا على عامل توصيل وسرقوا دراجته في الرياضحذر من "مقامرة اقتصادية خطيرة".. الإعلام الاقتصادي يقول إن الحكومة تدرس خيار طباعة كميات جديدة من العملة المحلية لتغطية عجزهاإعلام حوثي: مقتل صيادين وإصابة ثالث إثر تعرض قارب اصطياد يمني لإطلاق نار من البحرية الإريترية
جمال أنعم

جمال أنعم

غزة الاستثناء المقلق

2023-11-04 الساعة 09:36م

لم نعد نجرؤ على فعل شيء، حتى البكاء بحرية والحزن النبيل، تقصفنا المخاوف ويحاصرنا العجز، وتملي علينا المذلات ما نقول ونفعل، تحدد الكلمة، والنبرة والآهة، والدمعة، والمسموح به من الوجع والتفجع، وبحسب طبيعة العلاقة وموجباتها.
 
من المهم ابقاء الافكار والعواطف تحت السيطرة وادارتها بعناية وبما يضمن عدم افساد الارتباط، يرى الماغوط "الحرية فقدان الخوف" واراها كذلك القدرة على مطلق التعاطف والتضامن، حرية الضمير، والتعبير بلا قيد، وامتلاك الحق في رفض اي انتهاكات واعتداءات وممارسات لا إنسانية صراحة وبدون مواربة ولا غمغمة، وقلق من ازعاج هذا او احناق ذاك.
 
نحن فقدنا الحرية وكسبنا الخوف، والعار، كان الوطن يحضر الزبيري يقظة ملازمة، يلوح له مستفزا وناهيا اياه عن البسمة الشاردة والضحكة العابرة المنفلتة من قبضة الحزن.
 
اليوم من يلوح لنا كلما استدعينا الوطن بحق؟ من يحضرنا متجهما متوعدا كلما بكينا بلادنا بحرقة ونشدناها بصدق القول والفعل؟
 
من يلوح كلما ذكرنا غزة وفلسطين؟ من يقفز بين الدمعة والأنة مطالعا ايانا بارتياب؟ مزق نحن بين العوالم مكبلون بتعاقدات مقعدة تفرض الدفاع عن دافعيك الى الجحيم.
 
من يطالعنا شزرا كلما هممنا بالبكاء علينا فوق هذه المقبرة الممتدة من الهباء الى الهباء؟ ثمة صف من الكوابيس والرهابات، قائمة من المفزعات المتشابكة، تقف بيننا وبين الشرف والفضيلة.  
مطوقون نحن حتى الأعماق، نتملق الخوف خوفا من مخيفات كثأر، نسكن في رعب دائم، قلقين من فقدان اشياء كثر، الحرية ليست من بينها.
 
وضمن المحيط المدمر مازالت غزة هي الاستثناء المقلق مالكة القرار والخيار في العيش وفق موجبات القضية ومقتضيات الصراع. مازالت غزة جدارنا الأخير. بنت العنفوان، فاضحة الزيف والجبن والخيانات الحاكمة.
 
 ماذا عسى يفعل المدمرون مقصوفو الكرامة والكبرياء؟، ماذا غير الإيغال في قتل الذات وتدمير ما تبقى من ضمائرهم الخربة؟

 
*نقلاً من صفحة الكاتب على فيسبوك

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص