2024-02-29 الساعة 01:09ص
ما تزال الجماعة الحوثية تتخبط في الرد على مبادرات فتح الطرقات خصوصاً مبادرة فتح طريق مأرب - صنعاء.
في البداية شككت الجماعة الحوثية في الأمر ولاحقاً بعد ان عيت حليتها وتبريراتها على التصديق لدى الناس قررت الانخراط في الأمر بطريقتها الدعائية.
في الحقيقة وجدت الجماعة الحوثية نفسها منكشفة أمام استحقاقات محلية إنسانية واقتصادية وسياسية كفتح طريق استراتيجي وخدمي وان العائد السلبي على الجماعة من اغلاقه اكثر بكثير من العائد العسكري لدرجة انه مبادرة فتح الطريق كشطت الرصيد الدعائي الذي راكمته الجماعة طيلة الحرب في غزة.
لكنها ما تزال عند تخبطها ومثال ذلك اولا ذهاب "الشاب الخلوق" نصر عامر للإعلان -على طريقة مشاهد جوائز رمضان - عن فتح طريق فرعي في تعز بينما سبق لسلطات المحافظة من طرف الشرعية إعلان فتح طرق رئيسة من طرف واحد قبل فترة.
بل انها اليوم أعلنت فتح الطريق الرئيس طريق جبل منيف من طرفها.
لكن التخبط الأكبر وهذا ثانياً هو ان الجماعة لم تتخذ ولن تتخذ قرار فتح الطرقات كسياسة مقصودة يتولاها اعلى هرم سلطة الحوثية انما تقوم بارسال شاب ليس له موقع في هرم السلطة الحوثية وشيئا لا يذكر في قدرة التأثير داخل الجماعة لتنفيذ إعلان مضاد صدر عن اعلى سلطة تمثلية في مارب وشخص بمقدار سلطان العرادة في بعده التمثيلي داخل مجلس القيادة.