2024-07-10 الساعة 06:36م
هذا هو اسمه الحقيقي، تخفى وراء قبيلة "حوث" اليمانية، واستعار اسمها ليبدو يمانيًا، كان ذلك قبل إقرار عملية البطائق الشخصية، إنسلّ أسلافه من الهوية الفارسية إلى هوية يمانية، ولم يحترموها ويبقوا مواطنين كبقية خلق الله على هويتهم الجديدة، بل كانت وسيلة تبرر غايتهم في الانقضاض على السلطة أو دعم متسلط إمامي من عترتهم، انتمائهم إليه ولمجتمعهم الخاص أقوى ألف مرة من أي انتماء عام، ككل اختباء مارسه أولئك الابناء الفرس على اليمانيين.
مشجّرات عوائلهم محفورة في أوراق خاصة يتداولونها، بعضهم يؤلف أسماءً جدد، ويعمل على تنسيب قبائل يمانية إلى العترة الهاشمية بهدف اقحامهم في صراع دموي، والاستفادة من شجاعة رجالها، الذين تذبحهم الصراعات على درج السُلطة التي لا يصلون إليها.
حينما وصل "بسر بن ارطأة" بجيشه الأموي إلى اليمن، قضى على ألف شيخ من فارس، تم تعيينهم في عهد من سبقوه، ليعيد تنصيب المشايخ الذين أزاحتهم الأعجمية الفارسية، باعتبار وظيفتهم أصل الاستقرار في المجتمع.
لو أن "عبدالملك نهشل" يقرأ تاريخ الإمامة في اليمن، ونهاياتها المريعة، لما تجرأ على هذا الظهور، وذلك الصراخ الذي يبدو جليًا أنه الأخير، وأن العد التنازلي بدأ، والإنكماش الذي سيكون مفاجئًا لهذه السُلالة العنصرية، ومن معها، بأسرع مما نتوقع، يجب أن يُدّرس في حواضنهم الخاصة، وأن السبيل الوحيد لاستقرار اليمن، يأتي من اعترافهم الحقيقي بمواطنتهم اليمانية، قولًا وفِعلًا، وأن السلطة في بلادنا تمر من طريق واحد، ولها سبيل أوحد، هو الشورى، حيث لا ولاية، ولا أحاديث مقدسة، أو نصوصًا مُحرّفة، أو تأويلات تفسيرية تبرر جرائمهم ومذابحهم الجماعية.