2024-12-17 الساعة 05:49م
توقفت قناة #المسيرة عن البث، خبر بدا عابرًا للوهلة الأولى، محمّلًا بتبريرات "فنية" لن يصدقها أحد. لكنه، في جوهره، يشبه ضربة مقصٍّ حادة قطعت حبل الصوت الكاذب، وألقت بلسان الحوثي البذيء في ظلمات الصمت المُستحق. لسانهم الذي اعتاد أن ينفث سمومه، قد قُطع. ما يحدث اليوم ليس إلا إشارة أولى، دقّة ناقوس لما سيأتي. قريبًا، ستحجب الشمس حسابات المجرمين الحوثيين عن فضاءات التواصل، حيث كانوا يفرشون أكاذيبهم كأنها حقائق، ويزرعون الطائفية كأنها رايات نصر. سينهار صوتهم تحت ثقل الحقيقة، ولن يُسمع لهم صدى إلا في الفراغ الذي حفرته خيباتهم. في صحراء مسقط، سيقف اللص "محمد عبدالسلام" وحده. كما يهتف الغريق حين يُدرك أنه لا نجاة، فلا قوافل إيران ستأتيه، ولا مسامحة من عُمان ستُغطي على العتمة التي أحاطت به. حين يأتيه الأمر الأميركي، مدعومًا بفتوى مُعمّدة من شيخ الباطنية "الخليلي"، ستُغلق عليه أبوابُ مسقط التي احتمى بها طويلًا. ليرحل متثاقلًا كمن يُجرّ إلى قدره الأخير. نحن اليوم نُراقب الحماقة الخوثية تتضخم ككرة ثلجٍ تتدحرج نحو حتفها. كل معركة كسبوها بالكذب والخديعة ستتحول إلى قيود تُطوّق أعناقهم. كل صوت رفعوه للحرب، كل دم أراقوه ظلمًا، سينقلب عليهم كسيفٍ ارتدّ نحو صاحبه. إني أرى كل شيء واضحًا، أرى ملامح النهاية وهي تتشكل من غبار أفعالهم. أراها بقلبٍ متفائل، وروحٍ مستغيثة بالله وحده، مُوقنة بأن الفجر قادم. نصر من الله آتٍ لا محالة، وما بيننا وبين الحرية سوى وقتٍ يقترب بخطوات ثابتة. .. وإلى لقاء يتجدد .