أهم الأخبار
السلطة المحلية بحضرموت تنفي اتهامات البحسني بشأن قضية العميد اليميني وتصفها بـ"المغلوطة"منع قبول الموظفين القادمين من مكاتب المحافظات الشمالية وفتح حسابات مستقلة.. مؤشرات جديدة على مساعي تقسيم "اليمنية"!بعد اختفاء دام أربعة أشهر.. أركان المنطقة العسكرية الثانية يظهر صحبة البحسني والأخير يبرئه من التهم ويقول إنها "مزاعم مفبركة"الحوثيون يصعّدون حملات الاختطاف في إب ويستهدفون معلمين رافضين لمشروعهم الطائفيمركز الملك سلمان يوقع اتفاقية تعاون مشترك للاستجابة العاجلة لمكافحة الكوليرا في اليمنعدن.. شركة النفط تقر تخفيضاً جديداً في سعر البنزين المحلي استجابة لتحسن مستوى العملةالارياني: الحوثيون فرضوا هيمنتهم على منظمات الأمم المتحدة وحولوا المساعدات إلى مصدر تمويل للحربالبنك المركزي يقيّد الحوالات الخارجية عبر شركات الصرافة ويحدد سقفًا لبيع العملة للأغراض الشخصيةرئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا المعين من الحوثيين يعين ثلاثة من أبنائه في مناصب إدارية خلفاً للمسؤولين المستقيلينحرب الإبادة على غزة: الاحتلال يتجه لتوسيع عملياته وسط تصاعد جريمة التجويع
همدان العليي

همدان العليي

‏الدعاية الحوثية.. أكاذيب تُسوق كحقائق لتخدير وإخضاع اليمنيين

2025-04-24 الساعة 08:27م

يمكن القول بأن الدعاية والأكاذيب الحوثية هي جزء أساسي من استراتيجيتهم للسيطرة على اليمنيين وقهرهم. ولهذا يقال "التضليل الإعلامي أداة من أدوات قهر الشعوب".

تحرص العصابة الحوثية على التسويق لأكاذيب ضخمة لأنها تحرص على السيطرة المطلقة من خلال تقديم نفسها كمدافعة عن فلسطين تارة وعن الدين والمقدسات مرة أخرى أو عن اليمن واليمنيين من "المؤامرات الخارجية". ولا يمكن أن تنجح في هذه الأيديولوجية إلا من خلال التسويق للأكاذيب التي تظهرها وكأنها –أي عصابة الحوثي- قادرة على مواجهة قوى عظمى بما يرسخ سلطتها بين عامة الناس ويضعف أي محاولة للتشكيك بها وبقيادتها.

هم يجيدون استخدام الأكاذيب الدعائية كوسيلة للتحكم بالرأي العام وتوجيه كثير من الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وإن كانوا يعرفون بأن غالبية اليمنيين في الداخل والخارج يعرفون بأن ما يقولونه مجرد أكاذيب، لكنهم يحرصون على تكرارها بشكل مكثف في وسائل الإعلام التابعة لهم، ويكفي أن ينجحوا في تضليل والتأثير في نسبة بسيطة من اليمنيين وبهذه النسبة البسيطة يمكن السيطرة على الغالبية. تماما كما يستطيع خمسة لصوص مسلحين اقتحام بنك وتحويل العشرات فيه إلى رهائن ينفذون ما يريدون لكونهم يحملون السلاح.

مهدي المشاط أو عبدالملك الحوثي لا يخاطبون النخبة المثقفة التي تسخر دائما من خطابات الحوثيين، بل عشرات الآلاف من البسطاء المعزولين عن العالم والذين يصدقون أي شيء يقال لهم.

يعني عندما يقول المشاط بأن جماعته أخرجت حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من الخدمة، وأفشلت المنظومة المغناطيسية التي كانت أمريكا تتحدى بها روسيا والصين، وأن جماعته ستفرض عقوبات على شركات الأسلحة والنفط الأمريكية، فهو يخاطب فئة مجتمعية بعينها تلتقط أي شيء من أفواه الناس وكما قال العرب قديما "لكل ساقطة لاقطة"، لاسيما وتكرار الأكاذيب قد يخلق شيئا من الرضا المصطنع لدى الكثير، حيث يتقبل بعض البسطاء هذه الادعاءات كحقيقة تشعرهم بالعظمة وهذا قد يخلق حالة من التأييد للعصابة الحوثية بناء على وهم القوة.

إضافة لذلك، تساهم الأكاذيب الحوثية المستمرة في تبرير استغلالهم للموارد وسرقة اليمنيين بحجة مواجهة أمريكا وإسرائيل والتحالفات الدولية، فضلا عن التبرير لاستخدامهم للقمع والتنكيل باليمنيين المخالفين دينيا وسياسيا وعرقيا.

مع العلم بأن كل الجماعات الإرهابية والعنصرية والشخصيات الدكتاتورية كانت تعتمد على الأكاذيب في ترسيخ سلطتها وتخدير شعوبها وتركيعها. كما إن نجاح استراتيجية "الكذب لإخضاع الشعوب" إذا جازت التسمية تعتمد أساسا على انتشار الجهل وضعف الوعي والإحباط والخوف الذي يجعل البعض يتظاهرون بتصديق هذه الأكاذيب لحماية أنفسهم. وبناء على ذلك، نكرر التأكيد على وجوبية وضرورة استمرار وتكثيف العمل التوعوي لحماية المجتمع اليمني من استراتيجية الكذب الحوثية.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص