2015-04-02 الساعة 06:20م
عندما كانوا مظلومين كانوا يستغلوا مظلومية عدن ..ويتحدثون باسم مظلومية عدن وصعدة...اليوم هم من يقتلون أبناء عدن .. هذا دليل على ازدواجية الشخصية والعقل السلطوي الاستبدادي الذي يمتلكونه في التعامل مع القضايا.
يتحدثون عن السياده ويعترضون على عاصفة الحزم على أنها تدخل خارجي، وهي فعلا تدخل خارجي والأصل أنها مرفوضة في أي دولة في وضعها الطبيعي ..ولكنه لا يصبح تدخلا في السيادة عندما يدعي له رئيس دولة متوافق عليه عبر حوار وطني ... ويخرج جزء كبير من الشعب لتأييده ..أو يسكت جزء كبير من الشعب عن اتخاذ موقف تجاهها .فهذا يعني أن المحتل الداخلي صارت تصرفاته أسوأ من أي تدخل خارجي وأن السيادة الداخلية لليمنيين تنتهك من المستبد الداخلي وما اللجوء للتدخل الخارجي إلا مثل الكي آخر العلاج .
وبينما هم يرفعون الصوت عاليا بأن هذا القصف ضد السيادة ...يمارسون في الواقع اليمني ما هو أسوأ من هذا التدخل من استباحة المدن والانقلاب على كل الاتفاقات الوطنية وقتل اليمنيين .....نعم التدخل الخارجي مرفوض ..نعم نحن ندين كل الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين .ولكننا لا نستطيع أن نرفع ذلك بصوت عالي إلا عندما يتوقف العدوان الداخلي والاستعمار الداخلي .الذي يقول انه يرفض التدخلات واعلامه يتباهى بالتدخل الايراني وطائراته في المطار اليمني خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية هو أيضا تدخل خارجي وانتهاك للسيادة
نعم الحوار مهم والعودة للحوار مهمة والحلول السياسية وثورة التوافق والعدل والإنصاف هي الوحيدة الكفيله بإخراج اليمن مما هي فيه ...ولكن الحوار لا قيمة له في ظل استمرارية العدوان الداخلي ..... جماعة الحوثي بتحالفها مع المخلوع على صالح تتحمل مسؤولية كل الدماء التي تسقط في البلد من لحظة انقلابهم على مخرجات الحوار ومسودة الدستور .
و تأخير أي عودة إلى الحوار الوطني والتوافقات الوطنية يجعل الجميع مسؤلين عن كل قطرة دم تسفك وعلية يتوحب بصورة عاجلة وقف الضربات بصورة عاجلة والعودة الى طاولة الحوار في دولة محايدة واستكمال تنفيذ ما توافق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار ومراجعة مسودة الدستور وتحديد سقف زمني للاستفتاء عليه وتحديد مواعيد زمنية لاستكمال المؤسسات الانتقالية وتحديد موعد الانتخابات وإبعاد المعسكرات من المدن تنفيذا لمخرجات الحوار.