أهم الأخبار
فتحي ابو النصر

فتحي ابو النصر

في إنتظار الحل السياسي

2015-04-09 الساعة 04:02م

«1»

أريد أن أطفئ سيجارتي الأخيرة في عيون الطيّار الذي يطلق الصواريخ على صنعاء، أريد أن أطفئ سيجارتي الأخيرة في عيون سائق الدبابة الذي يتربّص في حواري عدن، أريد أن أطفئ سيجارتي الأخيرة في قلبي وأنام.

«2»

كل شيء مصاب بالهلع والظنون والحيرة في مدينة مخبولة لا تمنحك أقل قدرة على الابتسامة ولا حتى القليل من الهدوء الداخلي: مجرّد ظلام وغبار وقصف شرير وغامض لا يحرّرك من قسوة الزمن واندفاعات الوساوس الشرسة والتجريدية.

«3»

سامحينا يا عدن

سامحي كآبتنا الصفراء

وهذا الحب الأليكتروني

وثرثرتنا اليابسة

سامحينا يا أشرف مدينة يمنية

لأننا موتى بغزارة

وأعصابنا محشوة بالمناديل

وأنت العاشقة التي لا تفشل

«4»

الناس ينتظرون حلّاً سياسياً أيها المعتوهون

ماذا بعد كل هذه الدماء التي تسيل عبثاً في عدن وصنعاء وعموم مناطق البلاد..؟!.

كلما طفحت الكراهيات وتسهّلت لغة العنف؛ تعقدت واضمحلت الممكنات والمتاحات.

وكلما تأخّر الحل السياسي تقدّمت المعضلة أكثر.

ومن يراهن على عدم الحل السياسي هو الخاسر الكبير.

«5»

تبّاً لكل ما يجعل الشعب والبلد أكثر تدهوراً وانقساماً، تبّاً لكل الممارسات الطائفية والعصبوية المسلّحة، وكافة أشكال التمييز بين اليمنيين، وظواهر تحقير الوطنية اليمنية وقيمة الحوار السياسي، وانتهاك العدالة والحقوق والواجبات، فضلاً عن مصادرة السلطة والحياة المدنية، والاعتقال خارج القانون، والبطش بحرية الرأي والتعبير، وفظاعة الجيش الذي ظهر لا يمت إلى اليمن واليمنيين بأية صلة، تباً للطغيان والترهيب والفساد والفساد السافر والفج وكل من يبرّر ما سبق بسماجة ممجوجة ومقيتة لا تطاق، وتباً لكل ما لا يمت إلى العقل والسلام والمواطنة والازدهار والدولة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص