أهم الأخبار
عبدربه منصور هادي

عبدربه منصور هادي

يجب ايقاف الحوثيين*

2015-04-14 الساعة 10:12م

بلادي اليمن تحت حصار قوات ميليشا الحوثي المتطرفة التي تعتمد في حملتها -حملة الرعب و الدمار- على الدعم السياسي والعسكري من النظام الايراني الذي صار مهووساً بالهيمنة على المنطقة. بلا شك إن تعطش ايران للسلطة ومطامعها في السيطرة على كامل المنطقة هو الذي دفع باليمن إلى هذه الفوضى.

هجمات الحوثيين تمثل عدواناٌ ظالماٌ على الشعب اليمني والشرعية الدستورية التي تحظى بها حكومتي، كما انها تعدي على سيادة وأمن اليمن.

المتمردون الحوثيون دمى في أيد الحكومة الايرانية، و هي بدورها حكومة لا تكترث لمصير عامة الناس في اليمن ويقتصر همها على تحقيق الهيمنة الاقليمية.

أنا و بالنيابة عن كل اليمنيين ادعو عناصر الفوضى للاستسلام والتوقف عن خدمة مصالح الغير حيث لم يفت الأوان لوقف تهاوي الوطن. فالمكان المناسب للحوثيين هوعلى طاولة المفاوضات و ليس ساحة المعركة حيث يروعون اخوانهم من اليمنيين.

ينبغي ان يكون هدفهم هو بناء يمن آمن و مستقر. ينبغي ألا يتم تعطيل اليمنيين من مواصلة تطبيق الدستور وتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني والانتقال الى برلمان يمثل الشمال و الجنوب تمثيلاً عادلاً، وتنفيذ آليات المبادرة الخليجية التي أقرتها الأمم المتحدة لاستكمال عملية الانتقال السياسي.

المشكلة إن الحوثيين وراعيهم –الرئيس السابق فاقد الشرعية علي عبدالله صالح- يرفضون اتباع خارطة الطريق للوصول إلى التغيير الذي كانوا قد التزموا به مسبقا، كما يتحمل علي عبدالله صالح مسؤولية الفوضى في اليمن وندعوه لوضع حداً لهذا السفك بالدماء.

حملة عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية وتحالف عدة دول أتت لنجدة اليمن بناء على طلب من حكومتي. فإن لم ينسحب الحوثيون و يسلموا اسلحة الميليشات التابعة لهم وينخرطوا في الحوار السياسي فنحن سنستمر في حث التحالف لمواصلة حملته العسكرية ضدهم.

قبل اسبوعين كانت اليمن على شفا هاوية، لكن الدعم العربي والدولي غير المسبوق انتشلنا من حافة هذه الهاوية. و الرسالة واضحة: لا يمكن لإيران ان تستمر في مطامعها بالتوسع على حساب سلامة وأمن الدول الاخرى في المنطقة.

جيراننا متيقنون مما يروه: هم يرون منزلاٌ واحداٌ في الحي يحترق، مما أوجب عليهم احتواء الحريق و اطفاءه قبل ان يستشري ويحول المنطقة بأكملها إلى رماد.

نحن بحاجة إلى استمرار الدعم الدولي لضمان وجود قوة عسكرية على أرض المعركة اليوم، وسوف نحتاج لإمداد مؤسسات الدولة بالعون عند انتهاء القتال بحيث يتسنى لحكومتي العودة لمركز القيادة في العاصمة صنعاء.

إن وجود حكومة معادية في دولة مطلة على مضيق باب المندب -و هو يعد الطريق الحيوي الموصل لقناة السويس- لن يخدم مصلحة اي دولة. إن لم يتم ايقاف الحوثيون فانهم سيكونون كحزب الله الذي توظفه ايران لتهديد شعوب المنطقة وما وراءها، فطريق ناقلات النفط الذي يمر عبر البحر الاحمر و الذي يعتمد عليه جزء كبير من العالم سيكون عرضة للخطر، بالاضافة الى ان تنظيم القاعدة و غيرها من الجماعات المتطرفة سيتسنى لها المجال للتوسع.

*مقال رأي للرئيس هادي في صحيفة نيويورك تايمز

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص