أهم الأخبار
السفارة الأميركية في جيبوتي ترفض طلبات فيزا لليمنيين بينهم أقارب لمواطنين أميركيينقائد القيادة المركزية الأمريكية: قتلنا خبير حوثي في الطيران المسيّر بالعراق ولم نتمكن من تدمير قدرات الجماعة كما حدث مع حزب اللهمن الوديعة إلى عرفات ثم مدينة الرسول والعودة.. رحلة إيمانية تُجسد الوفاء السعودي لتضحيات أبطال اليمناليمن في اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نطالب إيران بالكف عن سلوكها المزعزع لأمننا واستقرارناالسعودي بـ690 ريالًا.. العملة الوطنية تسجل أدنى قيمة لها على الإطلاق مقابل العملات الأجنبيةكتيبة الحماية بمنفذ الوديعة تعلن ضبط مليون قرص مخدر كانت في طريقها من صنعاء إلى السعوديةالمبعوث الأممي: تصنيف الحوثيين كإرهابيين "قرار سيادي أمريكي" ولا تقدم في خارطة الطريقنقابة الصحفيين تطالب بإنهاء الحرب على الإعلام وإطلاق المختطفين ورفع الحجب عن المواقعبين افتتاح الرئيس الإرياني والقصف الإسرائيلي.. مطار صنعاء الدولي: قصة حلم لم يكتملتقدر بـ4 مليون دولار.. ميليشيا الحوثي? تنهب أصول منظمة رعاية الأطفال في مناطق سيطرتها
محمد العمراني

محمد العمراني

قرار إنهاء الحرب بيد الحوثي وصالح!!

2015-04-22 الساعة 08:30م

قرار إنهاء الحرب بيد الحوثي وصالح ، غير أنهما كما يبدو يراهنان على الوهم .

الرهان على الحالة الإنسانية التي تزداد كل يوم هو رهان العاجزين ، لأن الناس تغضب كل يوم وهي بلا حيلة على كل حال ، أما الرهان على حجم الضحايا من المدنيين فهو عمل لا يفتقر فقط إلى أخلاق الحرب ، بل يفتقد إلى الخيال أيضا .

فكلما سترفعون ضحية جديدة سيرفعون في وجوهكم صور ضحاياكم ، وحين تبكون على النازحين سيذكرونكم بسبب النزوح ، وحين تتحدثون عن القصف الذي يرعب المدنيين سيحاججونكم بأن السبب هو من جعل كل ترسانة الأسلحة ترقد بجوار الآمنين .

وإذا ماتذكرتم البيوت المهدمة سيعرضون عليكم صور التفجيرات لبيوت فجرتموها .

لديكم صور ولدى الآخرين صور للموت والخراب والضحايا ، ذلك لن يغير من الأمور شيئا .

لقد أخذ الناس أخذاتهم ، وحددو مسبقا مواقفهم ، وكل التعاطف المزعوم مع الضحايا لن يغير في حقيقة المواقف شيئا ، فهي مواقف إنسانية يتبادلها الناس ثم يعودون لتبني مواقفهم ، ولهذا فالتفكير المسئول هو أن نعمل على إيقاف الحرب بمسئولية بدلا من البكاء على الضحايا وتحويلهم لوقود جديد في معارك جديدة .

لدينا جبهات مشتعلة في عدة مدن يشغلها ضحاياها ، ولا يمكن لأي تبرير أن يقول للناس إن حربكم ضدهم تمتلك أي عدالة .

تعز التي اختارت السلام وصرخ شبابها بالسلمية وتظاهرو بالشوارع حتى بحت منهم الأصوات رضخوا أخيرا لقراركم وحملوا الأسلحة البسيطة للدفاع عن حقهم في العيش والحياة .

مأرب تشيع الضحايا كل يوم في حرب جعلتموها بلا عنوان وجعلوها عنوان وجودهم وكرامتهم ورجولتهم .

عدن التي حولتم شوارعها إلى ساحة معركة لاتفرق بين صغير وكبير وطفل وامرأة .

البيضاء ورداع وعمران وكل مدينة تركتم فيها دورا للعزاء والموت والقهر والثأر .

هناك ضحايا يسقطون كل يوم ، والضحايا هم وحدهم الحقيقة الوحيدة في كل حرب ، لاحقائق في الحروب غير الضحايا ، والقتلى هم وحدهم الذين شهدوا نهاية الحرب .

هناك قرار أممي يجب تنفيذه ، ولا يمكن المقامرة بشعب منهك لتحدي قرارات العالم ، والدول التي تنوون استنزافها لن تستنزف حتى ننزف نحن حد الموت .

يبقى أن نقول بأن التسليم بهذا القرار ليس هزيمة من أي نوع ، الهزيمة هي أن يسقط كل هؤلاء الضحايا في معركة لا أفق فيها لنصر وهي فوق كل ذلك معركة بلا قضية عادلة ولا مشروعية واضحة ، ولا عدو فيها سوى هذا الشعب الذي مل منكم المراهقة والمقامرة والتحدي الأجوف .

هذه الحرب مسئوليتكم وحدكم ، ليس فقط لأنكم من أشعلها ، بل لأنه ينبغي لكم أن تتصرفوا كمسئولين عن شعب له أوجاعه وهمومه وليس كعصابة تؤمن فقط جبهة محاربيها .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص