2015-04-23 الساعة 05:57م
تتبعوا معي هذه العبارة " فشلت عاصفة الحزم بكل المقاييس" عبارة رددها بعض الأكاديميين المعروفين لدينا .. ذهبت للارشيف ونظرت في تخصصاتهم لاتاكد انهم لم يدرسوا علوم عسكرية ولا استراتيجية ولا إعلامية ولا لهم في العلاقات الدولية.. هذا من جانب ومن جانب هم اما تخصص طرق تدريس او تخصصات ما بين بعض فروع الآداب والتربية واللغة، بالإضافة الى عدم ولوجهم ميادبن الكتابة ومناقشة القضايا الحربية من قبل ولم يسمع عنهم قدرتهم على التحليل ولم يكونوا حتى معروفين بان لهم هواية في نقد العمليات العسكرية ولا في تاثيراتها السياسية والاجتماعية والنفسية ، اضف الى ذلك ان الجمهور متفاجئ من ولوجهم للمعمة بجون سابق اصرار وبالمقاييس البسيطة عبر تطبيقات مواقع التواصل الإجتماعي لا جمهور يمنحهم ثقته..
كل هذا يجعلنا نستغرب من القفز في تحليل وضع عسكري ووصفه بالفشل واستخدام كل المقاييس التي لا يعرفون عنها شيئا ..
العاصفة عسكريا كما هو واضح للجميع دمرت اسلحة العدو الاستراتيجية وبعيدة المدى ومخازن الذخيرة وقطعت خطوط الإمداد وشبكات الإتصالات..
العاصفة سياسياً بدأت بتحالف عربي واجماع مجلس الأمن وهناك تحالف إسلامي خلفها وتحالف دولي، حققت عزلا سياسياً للخصم واصبح منبوذ دولياً. .
العاصفة إعلاميا حطمت صورة انصار الرب الذين تساندهم السماء ،حتى السماء تخلت عنهم ،وهزمتهم نفسيا وتحولوا الى رد الفعل بدلا من الفعل .. واعلان توقف العاصفة كان فرصة للميليشيات ان تنجو بارواحها لكنها تمادت في غيها وتظن ان التمدد على الأرض يمنحها شرعية القوة وهذا غير وارد وانتهى هذا المفهوم في اوخر القرن الماضي ..
التحدث عن فشل العاصفة لم يحن اوانه بعد وحتى عن أخطائهم المتوقعة يحتاج المزيد من الوقت اما نجاحها تستطيعون اكتشافه كجمهور متابع لما ينشره انصار شاصات الله ومدى الخوف والعجز والقهر الذي يبدو عليهم ..
من تحدث فيما لا يفهم اظهر غبائه امام الجمهور الذي لا يرحم .. وقديما قالوا معنى قريبا من هذا "من تدخل فيما لا يعنيه سمع ما لا يرضيه" ولذا نستطيع القول : من خرج عن اطار تخصصه وحرفته ومهنته وخبرته وحصيلته الثقافية والمعرفية قل مقداره مثل ذاك الذي خرج من داره ..