2015-06-04 الساعة 04:54ص
بالتاكيد تبرير القتل احقر. لان القاتل يقتل مرة واحده، اما الذي يبرر للقتل فانه يغطي على الجريمة السابقة ويهيء المناخ لجرائم اخرى قادمه.
و هل هناك ما هو احقر من تبرير القتل؟
نعم. انه المفاضلة بين القتلة!
ولا اعتقد ان تاريخ الحروب شهد انحطاطا فكريا مثلما نشهده عند الناشطين والحقوقيين والمثقفين الموالين لتحالف الحرب الاهلية الدائمة الذين وصل بهم العمى الطائفي ليقولوا اننا لا يجب ان لا تساوي بين القتلة لان هناك فرق بين ان تموت على يد قاتل خارجي او قاتل داخلي!
الجريمة عندهم ليست قتل الانسان بحد ذاته مهما كان القاتل اوعدد القتلى . فالجريمة بالنسبة للطائفيين تنحصر في ان القاتل ليس من الطائفة المختاره.
وها هم منذ بداية الحرب يدبجون مقالاتهم ومنشوراتهم التي يثبتون فيها بعبقرية منحطة كيف ان الموت بدبابة صالح والحوثي يختلف "جوهريا" عن الموت على يد طائرات التحالف!
انت في الحالتين ستموت لكنه "موت يفرق عن موت" حسب كهنة ميليشيا الرب الطائفية.
كان الروائي والفيلسوف الفرنسي قد قال يوما: "لسنا ننشد عالماً لا يُقتَل فيه أحد، بل عالماً لا يمكن فيه تبرير القتل."
في اليمن نقول : "لسنا ننشد عالماً لا يُقتَل فيه أحد، بل عالما لا يمكن فيه المفاضلة بين القتلة"..