المساعدات الانسانية والوزراء السوبرمان

تابعت أمس مقابلة مع ناشط يمني يعمل المجال الخيري منذ سنوات، وكان موضوع المقابلة الحديث عن المساعدات الانسانية التي تصل إلى اليمن وغياب الشفافية ويجب في رأيي التحقيق في هذا الملف الذي يحوي شبه فساد كما تطرق إليه الرجل

صحيح أن أول الاشكاليات في عدم وصول المساعدات هو منع مليشات الحوثي لايصالها والتقطع لها كما حدث في عدن أكثر من مرة ، وإعادة توزيعها وفق مصالح هذه الجماعة أو بيعها في السوق السوداء كما حدث في صنعاء منذ اسابيع

لكن هناك انعدام شفافية في لجنة الاغاثة لانها مشكلة من وزراء لاعلاقة لهم بموضوع الإغاثة، ويقوم هؤلاء الوزراء بعمل لوبيات مصغرة من مساعديهم وأقاربهم ومنظمات محلية لا علاقة لها ايضاً بالإغاثة وتوزيعها حسب مصالحهم..

عدن مدينة منكوبة ولم تصلها حتى الآن اي مساعدات

لحج مدينة منكوبة ولم تصلها مساعدات ..

تعز أيضاً..

سؤال بديهي: لماذا لاتشكل لجنة الاغاثة من منظمات اغاثة يمنية وبمراقبة منظمات اغاثة اقليمية حتى تصل المساعدات لمستحقيها بدلاً من أن تكون هذه اللجنة الوزارية عائقاً مضافاً إلى الحوثي في منع ايصال المساعدات؟

لماذا علينا أن نعاني من هؤلاء الوزراء السوبرمان الذين هم يعانون بطالة مزمنة لذا يتدخلون في كل شيء: الاغاثة وحقوق الانسان ومراكز الابحاث ومفاوضات جنيف حتى استقالة بلاتر؟