أهم الأخبار
ضباط يمنيون يناشدون القيادة السياسية والعسكرية بعد "إقصائهم المفاجئ" من برنامج الابتعاثخبير تقني: جماعة هكرز تبنت هجوماً سيبرانياً على خوادم الاتصالات في صنعاء وتهدد بهجمات جديدةعمران.. مشرف أمني حوثي يقتل والد زوجته والجماعة تستحضر "أمريكا وإسرائيل" لإقناع القبائل بالتحكيمهزيمة إيران النووية وتداعياتها على شبكة الميليشيات التابعة لها..(تحليل)تجدد المواجهات في رداع وسقوط قتلى وجرحى إثر خرق الحوثيين للاتفاقالمعبقي: 75% من إيرادات الدولة خارج سيطرة البنك ونطالب بتحرك شامل لإنقاذ اليمنالجيش يحذر من استخدام الطرق الصحراوية بين الجوف ومأرب وحضرموت لكونها مناطق عمليات عسكريةاستشهاد عشرة من أفراد القوات الحكومية خلال صد هجوم للحوثيين في جبهة علب شمالي صعدةمصادر: إغلاق جميع المدارس اليمنية في مصر يهدد مصير ستة آلاف طالب يمنيرئاسة البرلمان تتهم السلطة المحلية بحضرموت والانتقالي ورئيس الحكومة بعرقلة لجانه الرقابية والدفاع عن الفساد
سام الغباري

سام الغباري

سنـنــــتصر!

2015-06-15 الساعة 09:31م

الآن .. حصحص الحق ، هكذا صرحت زليخة ، و تحدثت عن فتاها الجميل وقالت : أنا راودته عن نفسه ! ، انتصر يوسف عليه السلام وخرج من سجن العزيز مكللاً بالنصر ، و استوى على خزائن الأرض و عرش مصر ، بعد أن كادت له النساء فأقعدته بضع سنين في السجن أسيراً و مختطفاً ، و ضعيفاً .. و أنجاه الله و أعطاه ما أراد ، لم يقل أحدٌ عنه أنه باع ضميره و استلم ثمن منصبه الجديد ، أو أنه هادن العزيز الذي لم نعرف إسلامه على دين يوسف الجميل ، أم ظل في ضلاله .

- تقهرك المدونات و تدكك التعليقات السمجة ، و يتوحش كل من وراء لوحة مفاتيح الحاسوب ، فيقولون: خائن و عميل و مرتزق ، يريدون أن تموت "شهيداً" ، هل تضمنون صفة الشهادة ؟! ، لا أدري كيف يوزع هؤلاء المجهولون رغبة الموت دون أن يمنحوا أحداً الحياة ، الله عز وجل لم ينفخ فينا من روحه كي تعبثوا بها بهذه الطريقة التافهة ، إنها روح الله وهي طاقتنا و فؤادنا و ضميرنا و عقلنا الذي لا يتحرر ، و لا يريد أن يكون له شيء من المنطق أو بقايا التفكير غير الحاسد .

- سأعطيكم مثالاً .. عاطفية الشعوب العربية تنساق وراء كلمة واحدة أو موقف متحاذق ، لتصف هذا بالبطل و ما دونه بالقبح و الجبن و أوصاف لا تكل عن التخوين و التدمير و الإساءة ، أتذكر رجال سبتمبر القديم ، و أشرئب بعنقي بحثاً عن هدف واحد أبقاه المستعمرون الجدد في مكانه ، فما وجدت ؟! ، أبحث أيضاً عن الجيش الذي فقد عقله فأستلمه الحوثيون في لحظة مؤسفة ، و أعلنوا أن "صالح" اليوم قد صار مُـهيباً ، هل يستحق الأمر كل هذه الجلبة و هذه النياشين و الرتب العسكرية ، ماذا سيستجد من صفة (المهيب) ، هل توقف القصف على عدن و تعز ، هل أنسحب الحوثيون من ذمار ، و إب ، و صنعاء ، كان عليهم أن يفاوضوا في عدن حينما طلب منهم المجتمع الدولي فعل ذلك ، و حين عاد الرئيس هادي إلى هناك و أحتفى به السفراء ، لماذا لم يذهبوا إلى هناك لعتابه ، إني أسألكم أيها المجانين .. لماذا لم تفاوضوا من موقع قوة و في قبضتكم العاصمة ، و ما زالت الدماء ساكنة في أوردتها و شرايينها ، لماذا استبحتم الوطن ؟ ، و أخرجتم قواتكم العتيدة من مخابئها لضرب الرئيس الشرعي !،  وملاحقته ، من سيسمح بهذا الفوران الغبي ؟ ، أنا لا أبرر الحرب السعودية على الحوثيين ، فكل صاروخ يسقط في جوار المنازل و يؤذيهن ويمزق الضحايا يؤلمني ، فماذا سنفعل إن لم يكف مجنون "مران" عن التحدي ، لقد صار الأمر ممزقاً أكثر مما توقعنا ، هو يعرف أنه لا يملك أسباب نصره إلا في الكثير من الموتى الذين يجمعهم حوله و يضعهم في قوارب الدفن تحت أجداث البعث ، و كل من يرسلهم إلى الجحيم يقفزون كالجراد ، ثم يؤسرون و ينامون ، وحينما يستيقظون يبكون .. يقول أحدى الأسرى : أريد العودة إلى أمي ! ، أي مستقبل ينتظر اليمن و أهلها مخدرون بصرخة لم تجلب لنا غير الموت و العار و الدمار .

- لن ننتصر .. لأننا لم نحارب ، و لن نحمل السيف ، فما عاد لنا سواعد ولا رماح و لا شيء من عتاد الحرب التي أجد نفسي متسائلاً فوق أطلالها ، هل كانت هذه المعركة ضرورية ؟ ، هل كان إستبدالها بخيارات أنفع لكل يمني عظيم في داره إخوة و أولاد و أم و عائلة ، غير أن الحوثيين لا يؤمنون بغير السيف ، و الرصاص و الموت مذ نشأوا و هم في عويل و صعدة منكوبة بهم ، و قد تمددت لعنتهم فنكبت كل اليمن .

- سيف بن ذي يزن استعان بالفرس على الأحباش الذين أدخلهم والده ، و ما زال سيفاً خالداً و شامخاً لأنه انتصر ، و الأسود العنسي صار مذموماً و هو مقاوم حقيقي لأنه هـُـزم ، و كتب المنتصر تاريخه هو ، و نحن سننتصر .. لأننا أصحاب حق ، و لأننا نرفض الفحشاء و المنكر و الحوثي .. و أقم الصلاة !

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص