أهم الأخبار
النيابة العسكرية توجه بالتحفظ على هشام شرف الوزير السابق في حكومة الحوثيينالحكومة: الحوثيون يسيطرون على ناقلة "نوتيكا" البديلة لصافر ويستخدمونها لتهريب النفط الإيرانيرويترز: إنقاذ 4 آخرين من سفينة استهدفها الحوثيون و11 لا يزالون في عداد المفقودينسجال أميركي–روسي داخل مجلس الأمن حول مصير بعثة الأمم المتحدة في الحديدةالأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وتحث على دعم عاجلبدء موجة هروب قيادات حوثية إلى الخارج مع تصاعد الانقسامات الداخلية.. الزايدي وهشام شرف الدين أحدث الفارينالحوثيون يتبنّون إغراق السفينة "إترنيتي سي" في البحر الأحمرطرح ثلاث أولويات للمرحلة المقبلة.. غروندبرغ يدعو لإجراءات اقتصادية عاجلة والإفراج عن "المعتقلين تعسفياً" في سجون الحوثيينرويترز: مصرع أربعة وفقدان 14 بغرق السفينة "اترنيتي سي" بعد تعرضها لهجوم في البحر الأحمراعتقال هشام شرف وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين أثناء محاولته مغادرة البلد عبر مطار عدن
مشاري الذايدي

مشاري الذايدي

عدن ردًا على فيينا

2015-07-16 الساعة 05:09م

خير رد على هدية الرئيس الأميركي باراك أوباما، ومعه العالم الغربي، لإيران الخمينية، في فيينا، هو ما جرى ويجري في عدن هذه الأيام.

قوات المقاومة الشعبية المناوئة لميليشيا الحوثي وجيش علي صالح نجحت في السيطرة على عاصمة الجنوب مدينة عدن، بتخطيط جديد، ودعم نوعي من قوات التحالف العربي الإسلامي، تعدد من تدريب المقاتلين اليمنيين في الخارج، وصولاً إلى المعدات والعربات والإنزال البحري، والغطاء الجوي. مطار المدينة ونواحيها الاستراتيجية بيد حكومة الرئيس هادي وقوات الشرعية، بعد أن نجح التحالف في الحفاظ على الصبر وعدم الإحباط.

خرجت عدن من قبضة الحوثي وصالح، أي من قبضة إيران، في اللحظة التي كان وزير خارجية إيران جواد ظريف يجود بابتساماته اللامعة، في فيينا.

ليس من عاقل يغضب من رفع الحصار الاقتصادي عن شعب أو دولة، كيف وهذه دولة جارة ومسلمة، وشعبها موهوب ويملك تاريخًا مهيبًا؟ ولكن الاعتراض هو على المقاربة الغربية للمعضلة الإيرانية. الاعتراض يكمن في عدم الثقة بأن هذه المقاربة «تستوعب» طبيعة الخطر الوجودي والجوهري والبنيوي الذي تمثله «عقيدة» النظام الثوري الإيراني. أو - وهذا أنكى - أن تكون المقاربة الغربية تستوعب أصلاً هذه المخاطر لكنها «تجرب» سياسات جديدة في منطقتنا.

الزعيم السياسي اللبناني وليد جنبلاط، نعى العرب بعد اتفاق فيينا. ولكن السعودية وعبر مصدر رسمي مسؤول علقت على الاتفاق بالقول إن المملكة كانت دائمًا مع أهمية وجود اتفاق حيال برنامج إيران النووي يضمن منع إيران من الحصول على السلاح النووي بأي شكل. وأضاف: «على إيران أن تستغل مواردها في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني عوضًا عن استخدامها في إثارة الاضطرابات والقلاقل في المنطقة، الأمر الذي سيواجه بردود فعل حازمة من دول المنطقة». الحزم، هو السلاح.

رئيس مجلس النواب الأميركي (جون بينر) قال: «الصفقة قد تصعد سباق التسلح النووي في العالم، بدلاً من وقف انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط».

مشكلة العرب مع إيران ليست في الكلام الغربي التقني المضجر عن التخصيب وأجهزة الطرد المركزي، المشكلة في طبيعة العقل المدبر لحكام طهران، وليس ابتسامات ظريف. المشكلة مع الأموال التي ستحرر لخزينة الحرس الثوري، وهي قطعًا ستصب في عروق الخراب والفتن في ديارنا. المشكلة مع عقل إيران. وهذه لمحات منه، أعني الدستور الإيراني الثوري. وقد جاء فيه:

المادة الثانية. الفقرة الخامسة: «الإيمان بالإمامة والقيادة المستمرة، ودورها الأساس في استمرار الثورة التي أحدثها الإسلام».

المادة الثالثة: الفقرة 16: «تنظيم السياسة الخارجية للبلاد على أساس المعايير الإسلامية والالتزامات الأخوية تجاه جميع المسلمين، والحماية الكاملة لمستضعفي العالم». كلمة «المستضعفين» هنا تعني التابعين لإيران. أي بعبارة أصرح، تمويل وتسليح الميليشيات الموالية لإيران داخل الدول العربية والإسلامية. حسب الدستور!

المعركة هي معركة العرب، وسترى واشنطن وعواصم أوروبا بعد برهة من الزمن عواقب مغامرتهم الإيرانية.

m.althaidy@asharqalawsat.com

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص