2015-07-19 الساعة 02:40م
منذ الاجتياح المسلح لمدينة عدن "جنوبي اليمن" وظهور المقاومة المسلحة كنتاج طبيعي للاجتياح المسلح، عمد بعض افراد المقاومة الى رفع العلم الخاص بالشطر الجنوبي من البلاد قبل اعلان الوحدة اليمنية في عام 1990م.
وخلال المعارك الدائرة في عدن بين المقاومة الشعبية المسنودة بوحدات عسكرية موالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، وبين مسلحي الحوثي والقوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة اخرى، بدأت المخاوف لدى بعض اليمنيين من اقحام ورقة الانفصال في المعركة الدائرة في عدن، سيما بعد الترويج الاعلامي لوسائل اعلام الحوثي وصالح الذي حاول ان يصور المعركة على انها صراع بين الوحدة والانفصال وان سبب اجتياح المدينة هو الحفاظ على وحدة اليمن.
ولعل هذه الافتة الاعلامية التي اشتغلت عليها وسائل اعلام الحوثيين وصالح كانت مفيدة لهم بعض الشيء، سيما في تفريخ الشارع العدني والجنوبي الذي يرى بعضهم ان لم يكن اغلبهم ان الوحدة اليمنية هي ضرورية لأمن واستقرار اليمن، فيما يرى البعض الاخر ان خيار الانفصال هو الخيار الانسب سيما مع استمرار الصراع في شمال اليمن.
ومن جهة اخرى استطاع مسلحو الحوثي وصالح اللعب بورقة الانفصال حتى اليوم، اذ ان هناك مخاوف يمنية بعد تحرير عدن من مسلحي الحوثي وصالح اهمها الدعم السعودي الذي يؤسس لانفصال عدن وهو الخطر الاكبر على السعودية فيما لو توجهت بدعم انفصال الجنوب عن الشمال..
الخطر قائم على السعودية في كلا الحالين: سواءً سيطر المشروع الحوثي على اليمن كلها أو سيطر على شمالها فقط... وهذا ما يراه المحلل السياسي اليمني "مصطفح راجح.
حيث اعتبر "راجح" في صفحته على الفيسبوك رصدها "يمن سكاي" اعتبر اي توجهات سعودية لتجزئة اليمن شمال وجنوب، وتسليم شماله للحوثيين لن يدرأ عنها الخطر، بل سيضاعفه ويقوض أمنها بشكل كامل.
واشار مصطفى راجح الى ان قيام دولة موالية لإيران في شمال اليمن ؛ لن تفرق كثيراً عن قيامها على اليمن كلها ... بل الأرجح أنها ستفوقعا كخطر إستراتيجي على المملكة، معتبرا انه ليس أمام السعودية من خيار سوى دعم قيام يمن موحد وآمن ومستقر على حدودها الجنوبية ، عبر دولة وطنية تمثل الجميع .. وبمشاركة جميع أبنائه وفئاته وقواه ، بما فيهم الهضبة القبلية العليا كجزء أساسي من اليمن وشريك في رسم مستقبله، أياً كان من يمثلها.( انتهى كلامه).
ومن هنا وحسب ما يرى كثيرون حسب رصد موقع "يمن سكاي" فانه يتوجب على المملكة العربية السعودية ان تحذر من الفخ الذي قد يعزز تواجد الحوثي في الشمال اذا ما قررت دعم خيار الانفصال او دعم اي نظام حكم فدرالي ايا كان نوعه.
واذا كان خيار "الانفصال او الفدرلة بشتى انواعها" خيار ضروري او اضطراري فيجب ان يكون هذا الخيار بعد تحرير كافة المدن من مسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، وبالتالي يكون هناك مؤسسات شرعية في الشمال والجنوب تستطيع ان تحكم السيطرة على أمن واستقرار اليمن. وفي هذه الحالة تنجو السعودية من المأزق.
المصدر : يمن سكاي...