2015-07-25 الساعة 12:19ص
ضمن “الخيارات الاستراتيجية” لـ”جهّال بدرالدين الحوثي” محاولة جمع آلاف المقاتلين الجدد من أبناء عمران وصنعاء للزج بهم لقتال إخوتهم في الدين والوطن، بعد أن أفرغوا صعدة من رجالها، وخسر الوطن منهم خيرتهم في معارك الإماميين الجدد…
يقول “جهّال الحوثي” إنهم سيقاتلون حتى آخر قطرة من دماء إخوتنا في إقليم آزال…
هذا آخر سهم في جعبة الكهنوت…آخر ثعبان في جراب الحاوي…
والذي أريد أن أقوله لأهلنا في عمران وصنعاء وصعدة، وغيرها من المناطق التي يجيش منها الحوثي إن “جهّال الحوثي” يسوقون أبناءكم لمصارعهم، في الوقت الذي يتحرك فيه وكلاء “بقايا الإمامة” إلى عواصم المنطقة وإلى عواصم “قوى الاستكبار العالمي”، يريدون ترتيب أوضاعهم الشخصية، وضمانات بعدم التعرض لهم، في خيانة واضحة لدماء المغرر بهم من أبنائكم…
الحوثي انهزم ولم يبق فقط إلا ترتيب أوضاع البلاد لمرحلة ما بعد الحوثي…
صدقوني…ما يؤخر إعلان هزيمته إلا البحث عن ترتيب مناسب لما بعده، حتى لا تدخل البلاد في فوضى…
خذوها مني باختصار أحلام الحوثيين تكسرت وذهبت أدراج الرياح…
لا فائدة من القتال…
لا تخسروا رجالكم…
ابقوا على أنفسكم لأنها غالية علينا…
في “مسقط” وافق الحوثيون على القرار الدولي 2216 أمام الأمريكيين، واعترضوا فقط على القبول بوضع عبدالملك الحوثي وأخيه، ضمن قائمة العقوبات الدولية، في تفريط واضح بكل من هم عدا “جهّال بدرالدين”….
كيف نسيتم – يا إخوتنا – ما فعله الحوثيون قبل عاصفة الحزم وبعدها في مناطقكم؟!
كيف نسيتم قتل وتشريد مئات الآلاف بسبب “جهّال بدرالدين”؟!
وحتى الدمار الذي حل بكم وبنا من جراء الضربات الجوية للتحالف العربي…من جلبه علينا وعليكم؟ من تسبب به؟
لا تصدقوا أنهم يقاتلون من أجلكم…والله ما قاتلوا إلا لأجل السلطة…
لا تصدقوا تخويفهم لكم من أن نظام الأقاليم سيعزل إقليم آزال، ويُفقره…الأمر ليس كذلك…
كل ما في الأمر أن الذين أفقرونا وأفقروكم من الفاسدين الحوثيين الجدد الذين تحالفوا مع الفاسدين القدامى، هم من سيفقدون مصالحهم التي أخذوها بغير وجه حق من ثروات اليمن شمالاً وجنوباً، ولذا لا يريدون الأقاليم…
لا تصدقوا أنكم تقاتلون أمريكيين وإسرائيليين ودواعش وتكفيريين في مأرب وتعز والجنوب…نحن إخوتكم في الدين والوطن، وأنتم تعرفوننا جيداً قبل أن يفتن بيننا “بيت الفتنة”، بيت بدر الدين…
هؤلاء الذين عملوا على تجهيل مناطقكم حتى تظل مخزناً للمقاتلين الذين يخرجونهم لقتال إخوتهم وقتما يشاء هوامير الفساد وأساطين الطائفية والإمامة…
إن من يقف اليوم مع الحوثي من أبناء إقليم آزال إنما يخون دماء آبائه وأجداده ممن ثاروا على أسلاف الحوثيين من بيوت الكهنوت الديني والإمامة الظالمة الجاهلة، في ثورة سبتمبر المجيدة…
أخي الصعدي، أخي العمراني، أخي الصنعاني، أخي الهاشمي، إني أنا اخوك…
إي والله أخوك من قبل أن يظهر هذا “الأحمق المطاع” عبدالملك الحوثي…فلا تدعه يقتلني بك، ويقتلك بي، ليختبيء هو في أحد كهوف الجبال…!
إذا اشتبكت يوماً فسالت دماؤها تذكرت القربى فسالت دموعها…