"التعويمة" الأخيرة!!

قرار تعويم أسعار المشتقات النفطية يعكس جحم استفادة قيادات حوثية وقيادات موالية للرئيس السابق من ازدهار السوق السوداء وحجم العائد الذي ذهب إلى جيوبهم..

وبالتالي فإن من أصدر ذلك القرار هو اللوبي المستفيد من وضع كهذا، كما هي عادة تجار الحروب ومستغلي الأزمات.

رفع الدعم ضحك على الذقون!! أين هي الخزينة التي كنتم - لاسمح الله- ستدعمون منها المشتقات!!، ثم أين هي المشتقات التي سوف تدعمونها، خاصة إذا كانت الشركات النفطية وعلى رأسها صافر متوقفة عن الإنتاج، وشركات التكرير وعلى رأسها مصفاة عدن التي تعرضت للقصف من قبل مسلحيكم،، فضلا عن توقف الاستيراد عبر شركة النفط واعتماد السوق على المساعدات الإنسانية.

ما يسمى بالتعويم أو قرار رفع الدعم، لم يكن ناتجا عن دراسة أو حتى ضغط شعبي لتخفيف الأسعار مثلا، لأن المواطن كان يشتري احتياجاته من المشتقات في كثير من الأحيان من السوق السوداء وبأسعار مضاعفة.

وبما أن التعويم أصلا سيؤدي إلى الزيادة وليس النقص في الأسعار على المدى القريب أو البعيد.. فإن أقوى ما برر به طباخوا ذلك القرار، هو بناء محطة كهرباء من عائدات اللتر الواحد الذي أضافوا عليه مبالغ تصب في ذات الغرض.

لذلك يمكن من خلال ما ذكرناه من حيثيات استنتاج قرار "التفحيطة الأخيرة" لجماعة الحوثي التي فشلت في توفير المشتقات وفشلت في تنظيم بيعها والسيطرة على السوق السوداء التي عادت بالأموال الطائلة على قياداتها.

وأخيرا حتى لو فتحت السوق للقطاع الخاص، فأبرز ما يمكن قوله في هذا المجال هو أن منتسبي الجماعة سوف يسيطرون على عملية الاستيراد وبالتالي التلاعب بأسعاره وكان شيئا لم يكن..

ودمتم عوامين..