2015-08-05 الساعة 07:10م
صنعاء منكوبة بما جلبه الحوثيون عليها من ضربات جوية، لكن هذه نكبتها الصغرى...
نكبة صنعاء الكبرى تتمثل في أن مركز الثقل السياسي والاقتصادي لليمن ينتقل منها...
مركز اتخاذ القرار ينتقل إلى عدن...
عدن مفتوحة على البحر، على المحيط...
صنعاء محاصرة بالحوثيين والجبال وزامل "ما نبالي"...
عدن اليوم تتزعم حركة مقاومة المد الظلامي الذي جاء من جبال مرَّان وابتلع صنعاء في طريقه...
"عيال عدن" كانوا أثبت في ساحات المقاومة من شيوخ قبائل يحملون عمائم العار...
"عيال عدن" كانوا أثبت في الميدان من ذلك الشيخ الرخو الذي قال عن الحوثيين مبرراً تقاعسه "هذه صخرة تدحرجت من جبل مرّان، من يقدر يردها، (خلُّوها) تصل ساحل عدن؟
"عيال عدن" كانوا أثبت في الميدان من شيوخ التجارة الذين أثروا من عدن ثم طعنوها في ظهرها...
الحوثيون اليوم ينكفؤون، والأسماء الحوثية التي كانت ترسل تهددني أن أذرعها في لندن قادرة على الوصول إلي، هذه الأسماء اختفت، وتحولت في الفيسبوك إلى أسماء مستعارة، تمارس السب والتجريح...
كم أنت دوار ايها الزمن...
ليس من أخلاقنا أن نشمت، ولا من طباعنا أن نحقد، لكننا فقط نتأمل حركة التاريخ في هذا الجزء من العالم...
وننظر بإجلال إلى كل الذين صمدوا للمغريات والترهيب في الوطن الحبيب خلال الشهور المنصرمة...
واليوم يحتشد الحوثيون للتشبث بصنعاء...
الأخبار من صنعاء تقول إنهم في حالة رعب غير معهودة...
ذهبت "ما نبالي" أدراج الرياح...
بدأ الحوثيون يبالون كثيراً...
البارحة ينهب "لصوص الشيطان" معدات حكومية من مشاريع المياه في الضالع، ويهربون، واليوم يغيرون لوحات السيارات الحكومية في صنعاء تمهيداً لتمليكها لعناصر من الجماعة...
اللص يظل لصاً حتى وهو يذكر اسم الله أثناء فتح الخزنة...
هؤلاء هم "أنصار الله" مع الاعتذار لله...
الحقيقة أن أقصى لقب شرفي يمكن أن يحرزه الحوثيون هو "لصوص الشيطان"...
قالوا لحمود المخلافي إنهم سيرحلون عن تعز مقابل عدم مهاجمتهم...
وقالوا للأمريكيين إنهم سينسحبون من المدن اليمنية مقابل رفع العقوبات الدولية عن زعيمهم...
الحوثيون اليوم يقاتلون لتحسين شروط استسلامهم لا غير...
يقاتلون لحماية عبدالملك، ليخرج من دائرة العقوبات...وليذهب آلاف اليمنيين إلى الجحيم...
عبدالملك في نظرهم هو الأصل، هو الهدف، هو الوطن...
قالت راعية حكيمة يوماً: عندما اختصرت الأوطان في أشخاص لم تعد تتسع لكل المواطنين...
سلام الله على البلدة الطيبة...والشعب الصبور