2015-09-05 الساعة 04:16م
تطورات دراماتيكية لافتة في الأسبوعين الماضيين طرأت على الحالة اليمنية، قلبت موازين الصراع رأسا على عقب، كانت البداية من تحرير أكثر من 90% من مدينة تعز وتقدم القوات الشرعية في أكثر من منطقة. وبشكل واضح تعني هذه التطورات انهيار منظومة القوة الحوثية والانقلابية على الأرض، إذ لطالما كانت المقاييس العسكرية مدى السيطرة على الأرض. ومع ذلك ليس المطلوب الحسم العسكري بحد عينه بقدر ما هو وسيلة لتحقيق حل سياسي يقوم على مصلحة اليمن كدولة وشعب.
وقد بدا واضحا أن الطريق بالنسبة للانقلابيين أصبح مغلقا لجهة تحقيق أي حالة توازن على الأرض، ذلك أن ضربات التحالف العربي وتقدم المقاومة على الأرض فرضا موازين جديدة، ومن أهم هذه التطورات الحديث اليوم للتوجه نحو العاصمة صنعاء، الأمر الذي تحضر له وبشكل متقن المقاومة الشعبية لتكون مأرب نقطة البداية.
لم يعد أمام الانقلابيين اليوم بعد كل ما جرى في اليمن سوى الرضوخ للحل السياسي المتمثل في 2216، الذي بات مطلبا دوليا للوصول إلى حل يخرج اليمن من دائرة الاستحواذ.