قوات التحالف بدون قائد!

تمتلك قوات التحالف والجيش الوطني في معركة تحرير اليمن من الذراع الفارسي لمعظم مقومات النصر فهي تملك القضية العادلة في استعادة الدولة من يد المليشيات الفارسية وتملك الرجال الشجعان والعتاد الحديث  وينقصها حتي اللحظة قائدا للمعركة  قائدا شجاعا يومن بقضية يدافع عنها ولديه الخبرات الكافية بالأرض والانسان التي ستدور المعارك فيها، قائدا يعرف كيف يفكر خصمه بل انه يعرف ادق خصائص خصومه  انني اتحدث عنها عن الجنرال علي محسن الاحمر واستغرب علي قيادة التحالف والرئيس هادي تغييب هذا الرجل في مثل هذه الظروف التي تحتاج لشخص في مواصفاته.

قد يختلف الناس في تقدير موقف الاحمر سياسيا لكنهم يتفقون عليه كقائد عسكري شجاع وذو شكيمة وباس، لعل الكثير وخصوصا من ابناء الجنوب لا يعرفون ان معظم القيادات العسكرية الجنوبية في الجيش اليمني حاليا كان يقف خلف مساندتهم ودعمهم الجنرال محسن وكذلك كثير من القيادات العسكرية المحسوبة علي مناطق الوسط وتهامة كان الجنرال هو من دعمهم في ظل الاحتكار العنصري الذي ميز حكم الرئيس السابق صالح وبقليل من التدقيق سنلحظ ان الجنرال دعم قيادات من مختلف انحاء اليمن بخلاف التراتبية العائلية والمناطقيه التي استعان بها صالح في قيادة الحرس الجمهوري سابقا.

لم تتهاوي اركان سلطة علي صالح العسكرية والمدنية في 2011 الا حين اعلن الجنرال انضمامه للثورة الشعبية وانشقت معه اربع مناطق عسكريه فيما بقيت مع صالح منطقه عسكريه واحده بقيادة مقوله والحرس الجمهوري بقيادة نجله احمد والامن المركزي بقيادة ابن اخيه يحي، يمتلك الجنرال شبكة علاقات واسعة برجال ومشايخ القبائل في الشمال والجنوب ولديه خبرات متراكبه بقيادات الجيش اليمني حتي ممن هم حول صالح حاليا كما ان الجنرال محسن كان المكلف بملف صعده وتم القضاء علي تمرد حسين الحوثي بقيادته قبل ان يحول صالح الحرب مع الحوثي الي مستنقع للخلاص من الجيش الوطني الموازي للحرس الجمهوري سابقا.

يستغرب الكثير من عدم تعيين وزيرا للدفاع واليمن مع اشقائه  يخوض حربا ويتضاعف الاستغراب أكثر للتغييب شخص بحجم وخبرة الجنرال محسن حيث الاستعداد لمعركة تحرير الشمال.