رسالة نارية لقادة الأحزاب

اولا مجرد القبول بفكرة "المهلة" من قبل الحوثيين، للتوصل الى حل، اهانة شخصية لكل فرد فيكم.. فردا.. فردا، لا تليق بسنكم وخبرتكم وعقلكم السياسي.

والانسحاب اليوم يعني أنكم قبلتم الاهانة، لانه انسحاب بناء على رد فعل للسقف الذي وضعه هو.

فليس من المنطق ان يضع هو "مهلة" زمنية لكم

ثانيا: يجب عليكم انتم الضغط، وتصعيد الخطاب الإعلامي والسياسي، لتفعيل الحوار والدعوة اليه، وليس هو منيدعوا اليه، فهو المعتدي والمخطئ وهو يعلم هذا.

ثالثا: انتم ونحن نعلم انه خائف، لانه وضع نفسه في مأزق سياسي، لا يستطيع ان يخرج منه دون مساعدتكم، وان امتلك ترسانة الكون. لكنه بلا شرعية.

سيطرته العسكرية على العاصمة، ادخلت البلاد بفراغ سياسي، لا يملك بها الحيلة ليملأ هذا الفراغ.

فانتم اصحاب الشرعية السياسية "شرعية التوافق" التي انقلب عليها، انتم من عليكم إعطاء مهلة للمليشيا للخروج والانسحاب وتسليم أسلحة الدولة الثقيلة .

ورابعا: انتم من عليكم إصدار التهديد و الوعيد، وليس هو، لانه خارج عن قانون وسلطة الدولة، وبكم يحاول الحصول على شرعية وقبول سياسي .

انسحاب اليوم يجب ان يعقبه، فعل سياسي يقلب الدفة، لتكونوا انتم الفعل وليس رد الفعل.

فلا يغامر ثم يطلب منكم إيجاد حل للمأزق الذي وضع هو نفسه فيه.

اخيراً

لا تعطوه الشرعية السياسية، مهما فعل لن يستطيع الانفراد بالحكم لوحده، وهو ليس المسيطر على العاصمة ، بل انتم، لان العاصمة كيان سياسي ، حتى لو نصب نقاطه الأمنية في كل مكان، فهو بذلك يخنق نفسه.

ومهما فعل فلم يحكم فعليا بعد .. ولن يحكم الا بتوافق وشرعية منكم..

فلا تضيعوا ما تبقى من البلاد ...