2015-10-01 الساعة 11:05ص
أسعدني بالأمس كما أسعد الملايين إيقاد الشعلة في منزل المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الذكرى ال53 لثورة ال26من سبتمبر في خطوة قل حدوثها في وقت تبسط المليشيات نفوذها على كل ثائر..
الحدث يعد بمثابة رسالة واضحة لقوى التخلف بأن الثورة مستمرة وثوار 26سبتمبر مازالوا مستعدين لتقديم المزيد ومحاولة طمس معالم حدث عظيم بحجم ثورة 26سبتمبر أمر يدعو للسخرية، فالشعب اليمني يعي أين يضع ثورته وفرق كبير بين ثورة ونكبة وإن اتخذتا من سبتمبر ميدانا لهما.
وسواء اختلفنا أو اتفقنا مع أبناء الأحمر إلا أن الشيء الذي لن نختلف حوله هو الارتباط الوثيق بين هذه الأسرة وبين هذا اليوم التاريخي الذي كان للرعيل الأول منهم تضحياته ومواقفه في سبيل التحرر ومحاربة قوى الاستبداد وظل هذا النهج وصية تتوارثه الأجيال حتى اليوم وما بعد اليوم..
ومثلما وقف في وجه الإمام المعمم رجال الأمس من امثال الشيخ حسين الأحمر وحميد وعبدالله ويحيى وكسروا جبروته فقد قيض الله من هذه الأسرة أيضا حميد وصادق وحمير ومدحج وغيرهم ممن وقفوا في وجه الإمام المبنطل وأسهموا إسهاما كبيرا في ثورة 11فبراير وقضوا على حلم المستبد وأجهضوا مشروعه في التوريث والتفرد والطغيان..
لم يتغن الشيخ صادق الأحمر وإخوانه كثيرا بالثورة اليمنية المباركة ولكنهم وهبوها النفوس والمال والتضحيات..ولم يجعلوا منها فرصة لتحقيق رغباتهم كما فعل المخلوع وأمثاله الذين جعلوا من الثورة مطية وسلما للتسلط والاستبداد وحكم الفرد وحينما تهددت مصالحهم تنكروا لها بل وانقلبوا عليها وتحولوا الى أداة تمحو مآثرها الخالدة..
لقد اتخذ الشيخ الأحمرأسلوبا جديدا في إحياء أهداف الثورة وقيمها ورسالتها السامية في أحلك الظروف وفي ظل القبضة الحديدية التي تشهدها العاصمة صنعاء ..
إن دلالات الموقف الذي اتخذه الشيخ الأحمر وأبعاد الخطوة لا تقف عند حدود التقليد السنوي
ولكنها تدشن لعهد جديد من النضال الذي سلكه العظماء والرواد في وقت كانت هذه الكائنات الإمامية في أوج غطرستها..
التحية والتقدير لهذه الأسرة المناضلة التي من أجل اليمن بذلت كل نفيس .ووقفت في وجه الظلم وتحدت الطغيان في مراحل متفاوتة وجولات مختلفة...
يحيى الاحمدي