2015-10-13 الساعة 03:29م
الحالة الإنسانية التي تمر بها تعز هذه الأيام مزرية للغاية، الحصار يقتل القاطنين بالمدينة ببطء، لجأت ميليشيات الحوثي وصالح لتنفيذ حصار خانق وقطع الماء ورغيف العيش عن هذه المدينة الصامدة صمود الجبال حينما يأسوا من أن يخضعوا أهلها بقوة مدافعهم وقذائفهم التي تمطر تعز وتقتل الأبرياء كل يوم وكل ساعة.
لا نعلم أين ذهبت إنسانية العالم تجاه قضية تعز ومحاولة غض الطرف عن هذا الوضع، وكان الصمت والخذلان يخيم فوق رؤوس إنسانيتهم، لا ماء، لا غاز، لا قمح، لا مواد غذائية، لا أدوية ولا حتى حليب للأطفال. تحاول الميليشيات إيقاف كل الوسائل الممكنة للحياة عن هذه المدينة برغم أن مأرب لم توقف إنتاجها من المشتقات عن صنعاء وبقية المحافظة التي تقوم الميليشيات الحوثية بالمتاجرة بحاجيات الناس الأساسية بالسوق السوداء وبيعها بعشرات الأضعاف من سعرها الأساسي.
مدينة الحالمة تدفع ثمن حرية اليمن أجمع بكل معاني الثورة الحقيقية، ثورة الرجال والأبطال الذين رفضوا الانصياع للعبودية، وبسبب هذا تعاني المدينة من كارثة نتيجة الحصار اللاإنساني على المدينة وجعل الناس تبحث عن قطرة ماء تروي ضماها وقطعة عيش تسد رمق جوع أبنائها وأطفالها ونسائها.
الحصار الخانق على محافظة تعز وعدم السماح بدخول المواد الغذائية والطبية من أكبر الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية والمواطنين يعيشون حياة صعبة جداً، حيث تظن الميليشيات أنه بفرضها الحصار الخانق على تعز أن الناس سوف تركع وتذل وبعد الحصار تأتي هزيمة ، لا يعلم هؤلاء الأوباش أن جرائمهم تزيد المواطنين قوة وإصراراً على اجتثاثهم وتنظيف اليمن من خبثهم ورجسهم.
مئات المرضي مهددون بالموت خاصة من هم محتاجون لغسيل كلوي وأمراض مستعصية أخرى بسبب عدم تمكن المستشفيات من إدخال المواد الطبية الضرورية لمتابعة احتياجات المرضى الذين يحتاجون للعناية اليومية للبقاء على قيد الحياة.
أبناء الحالمة يوجهون نداءات استغاثة للعالم أجمع ولكل شخص يؤمن بالإنسانية وحق الإنسان بالبقاء للتدخل وإيقاف نزيف المدينة بكسر الحصار المفروض من قبل ميليشيات الحوثي وصالح لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.