أهم الأخبار
صالح الصريمي

صالح الصريمي

جنيف "2" فرص ضئيلة للنجاح

2015-10-19 الساعة 06:44م

يجري الحديث عن التحضير لبدء جولة جديدة لجنيف 2 للحوار بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين, وحليفهم صالح.

وثمة من يرى ان الحوار الذي ستجريه الحكومة مع المتمردين لن يكتب له النجاح, قبل ان ينسحب المتمردين من المدن , ويسلموا السلاح الثقيل للدولة, والإعتراف بشرعية الرئيس هادي , وحكومة بحاح. واعتقد ان هذا  لن يتم ولن يسلم المتمردين السلاح عن طريق الحوار, إلا إذا حصلت معجزة في الحوار, ورجعوا الى الصواب ,واستشعروا المسؤولية الوطنية , وحافظوا على ما تبقى لديهم من مكاسب  واستفادوا  من دروس فشل جنيف 1 والذي كانوا اكثر قوة وكانوا مسيطرين على اغلب المحافظات بينما يجلسوا هذه المرة على طاولة الحوار وقد تحرر الجنوب من هيمنتهم وكذلك عدد من المحافظات الشمالية على وشك استكمال تحريرها.

فاقليم الجند على الاقل محافظة تعز ستكون في المستقبل القريب محررة بالكامل وتبقى محافظة إب لن تتاخر كثير عن شيقيتها تعزفي التحرر من هيمنة المتمردين  وفي اقليم سبأ تحررت مارب وقوات الشرعية المتمثلة في الجيش الوطني والمقاومة المدعومة من دول التحالف باتت قريبة من صنعاء.

كما ان الدولة بدأت بوضع اللبنات الاولى لبناء الدولة الجديدة متعددة الأقاليم ومحافظة الجوف في طريقها للعودة إلى حضن الشرعية وبقية المحافظات وضعها غير مستقر ولن يكون الوضع فيها لصالح المتمردين ومع هذه اعتقد ان المتمردين لن يستفيدوا من اخطائهم السابقة  وان الحكومة اليمنية لن تترك لهم مجال للمراوغة , واستخدام الحوار لترتيب اوضاعهم من جديد كما هي عادتهم.

أعتقد انه ومع بداية  الحوار وكما هي عادة المتمردين لن يكفوا عن استخدام السلاح لغرض الإستعراض وانهم موجودين في الميدان , وهذا سيجعل جبهات القتال تزداد سعارا, وفي هذه الحالة ستوجه للمتمردين ضربات موجعة قد تجبرهم على الأستسلام  او الإنسحاب من الحوار,  والانسحاب من الحوار يعني قيام الجيش الوطني والمقاومة المدعومة من دول التحالف بالعمل على تحرير بقية المحافظات التي لا يزال تحالف  صالح والحوثي يستخدمها وسيلة ضغط للمحافظة على ما تبقى لهم من مكاسب , وحينها ربما نصل إلى جنيف 3, وقد يطلق على عليه حوار الإستسلام او حوار حفظ ماء الوجه

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص