أهم الأخبار
صدام أبو عاصم

صدام أبو عاصم

تعز.. "الملطمة" التي ستكسر يد الجميع

2015-10-22 الساعة 10:55ص

الحوثيون وصالح يستبقون مفاوضات جنيف بمجازر مروعة في تعز.

 

هم يدركون أن يداً دولية ستأتي لتنتشهلهم من ورطتهم الدامية في ظل السلبية الشرعية التي تطلع لنا كل يوم ريحة ضمائر أصحابها من الانتهازيين المنعمين في الرياض.

في الميدان، المتمردون يضاعفون حماقاتهم الدامية، ويستغلون حب خصومهم للكبسة وﻷبو عقال وﻷبنائهم وبناتهم وهم يبحثون لهم عن مخارج يومية لدى "اللجنة الخاصة"، وبالتالي لا ضير إن تمادى الحوثي وعفاش في قتل الناس، ولا ضير إن كانت قوات التحالف العرببة قد ساهمت رفقة الشرعية السلبية في تأديب تعز.

 

تعز هي "المضربة" وأبنائها هم الملطومين دوما، وما التسجيل التهكمي المسرب لهادي سابقا حين تحدث بلسان ياسين سعيد نعمان عن أبناء تعز، وكيف أنهم يرغبوا في العيش مدعوسين، سوى جزء يسير من نظرة هؤلاء للمدينة الحالمة التي ظلت تستنجد كل يوم قوات التحالف وتطلب الأسلحة لكن لا مجيب.

 

في كائنات الشرعية من هو محترم طبعا، ويحترم تعز، ولا يريد لها أن تنتصر الآن، ربما ﻷنه يريد أن يكون هناك استنزاف لقوات الحوثي وصالح في تعز، والكثير يدرك كم هم قتلاهم في تعز بحيث يتجاوزوا الآلاف.

 

ولا يهم هؤلاء المحترمون إن استنزفت الحوافيش بكل رؤوس وأرواح الأطفال والنساء في تعز.

 

الشماليون المحسوبون على الحوثي وعفاش يزجون بأبنائهم لقتال أبناء تعز في مناطقهم وفي بيوتهم، يقتلون الأبرياء بأبشع الصور والأساليب، والجنوبيون يسخرون من تعز، ومدرعات قوات التحالف ترتعي في حقول ومدرجات يافع، وفلوس السعودية وقطر تتوزع على المشائخ النؤومة في فنادق جدة واسطنبول، وحتى من تضامن لكسر الحصار عن تعز بات يقبع اليوم في سجون المليشيات بإب وليس ثمة من يتحدث عنهم.

 

ببساطة، تعز في نظركم جميعا ليست سوى "ملطمة" لكن ثقوا أنها ستكسر أياديكم التي امدت إليها جميعا، وستفقئ أعين ظلت ترمقها بجبن، وستحرق ضمائر كانت تبعث لها بالدسائس، وستظل كما كانت خيط الوصل بين كل اليمنيين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص