2015-11-22 الساعة 11:53م
كان هناك طلاب احتشدوا في الصفوف الامامية واطلقوا لحناجرهم العنان كي تهتف بكل وعي وشجاعة النشيد الوطني في وجه الزائر غير المرغوب فيه، رئيس اللجنة الثورية علي محمد الحوثي، الذي اعتلى منصة العلم هو وآخرون. وعندما وصلوا بالنشيد الى آخره في "لن ترى الدنيا على أرضي وصيا"، كرروا هذه الجملة أكثر من مرة.
في الوسط، يقف زملاء الصفوف الاولى وهم رافعين اياديهم وفي قبضاتها يحملون الموبايلات التي وجهونها لتسجيل صوت الهتاف، المنصة ووجوه من عليها. إذ لا يوجد أصعب من أن يواجه مسئول نشيده الوطني وهو يصرخ في وجهه.
في الخلف، ازداد الحماس في صفوفه الى درجة أن البعض منهم تهور ورمى صوب المنصة الحجارة.
بين كل تلك الصفوف، ظهر عكفي المنصة، حاملا بيده عصاة طويلة ضاربا بها رؤوس الطلبة او ظهورهم وآمرا اياهم بالجلوس، "اجلس، اجلس"، قال. وكلما فعل ذلك، كلما وقف الطلاب. عكفي المنصة كان وكيل المدرسة، عبدالله الرحبي، هكذا قيل.
ما بعد 2011، يجد الطلاب والناس طريقهم بسرعة للاصطفاف وحجز الاماكن المتقدمة، يجدون بسهولة طريقة التعبير الأنجع للمعارضة، يحمل الكثير منهم الموبايلات يصورون وينقلون المشاهد التي تستحق ان تحفظ في الذاكرة، يقفون أكثر كلما حنت عصا فوق رؤوسهم، وكلما أن احدهم من قسوة العصا وجد له نصيرا من الخلف يوجه حجره ليس على صاحب العصا ولكن على المنصة.