2015-11-26 الساعة 06:12م
تحت هذا العنوان اصبحت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية تطالعنا بأخبار كاذبه وملفقه هدفها الاساءة للشمال والشماليين.
وحتى يفهم القاريء المحايد سبب توضيحنا للحقيقة يجب ان اضع هذا المقال في نقاط.
اولاً : ستجد ان اكثر من يتهمون الشماليين بانهم اشرار هم من رجال علي صالح بل وقاد بعضهم حملته الانتخابية في 2006م وظل يسبح بحمده حتى قامت ثورة فبراير 2011م المجيدة فتذكر انه جنوبي وان بلده محتل.
ثانياً: بالنسبة لي فقد فقدت اخي بسبب فساد نظام علي صالح وخسرت ملايين الريالات لمتابعة قضيته وهذا يعني انني متضرر ولا يوجد ضرر اكبر من خسارة اخ بسبب ارتزاق نظام صالح بملف القاعدة ولست ممن حققوا ثروات دافعوا عنها ردحاً من الزمن.
ثالثا: عشنا حقبة زمنية سوداء مظلمة في الجنوب من نكبة 67م حتى يوم إعلان الوحدة عام 90م وهو ما ادى الى هروب الجنوبيين من جحيم الفقر عبر البوابة الوحيدة لهم وهي اليمن الشمالي.
كان الجنوبي الطامح للانعتاق من قيود الفقر الجنوبية يدخل الشمال بصورة غير نظامية " تهريب "حتى إذا وصل الى ارض الشماليين الاشرار سجد لله شكراً واستخرج بطاقة شمالية وجواز سفر شمالي وغادر بها الى السعودية .
في السعودية يتم ارجاع البعض بحجة انه جنوبي مزور هويته ومنتحل هوية شمالية!!
ثالثاً: عندما نذكر ماقدموه لنا الشماليون من مساعدات سابقه فهذا لايعني اننا نقرهم او نشكرهم على ما ارتكبوه من ظلم او نهب لاحق في الجنوب .. وفي نفس الوقت يجب ان لاننسى الجنوبيين الذي شاركوهم في السلب والنهب حتى يكون خصمنا الفساد لا الشمال لنقتلع اساس المشكلة لا بعض مظاهرها.. ولعل ماتعانيه عدن اليوم ياتي في سياق التركيز على الشمال الشرير والسكوت عن كل جنوبي حتى وان كان فاسد.
نعم اشعر بالظلم والاقصاء لكنني يجب ان لا امارسه انا فالغاية النبيلة لاتبرر إستخدام الوسيلة الدنيئة.
بالامس القريب اعموا ابصارانا واصموا اذاننا عن الجنوب الذي لايتجانس مع الشمال حتى تسائلت أحد الناشطات إن كان هناك من سمع عن جنوبي يدعي انه شمالي ! ياماما وعشرات الالاف من الجنوبيين الذين زوروا هوياتهم وتحولوا الى شماليين اشرارو قد يكون احد اقاربك منهم ماذا نسميهم وبما نصفهم ؟
وآخرين يستدلون بان اهالي عدن ولحج لم تنزح منهم اسرة واحدة للشمال!
واذا بصور الجنوبيين العدانية على صفحات التواصل الاجتماعي تشكر إب واهلها على حسن إستقبالهم .. اسرة الفنان فيصل علوي وحارس احد الاندية الجنوبية كانوا هناك وغيرهم في البيضاء والمناطق الآمنه في تعز!
اليوم تتقيأ بعض المعرفات الجنوبية او هكذا يدعي اصحابها تتقيأ علينا بفضلات حقدها على الوطن وتبث روح الكراهية والبغضاء لتلبي مصالحها السياسية الانية والرخيصة التي لاتبحث عن وطن جنوبي مفقود بقدر ماتبحث عن نفوذ وسلطة حتى ان من وجدها اليوم منهم لم ينتظر للغد فترك مطالبات الاستقلال وعمل مع ما كان يصفه بجيش الاحتلال في عملية إبتزاز رخيصة وجبانة لشعب يبحث عن النجاة فيكتشف انه كمن يشرب ماء البحر ليروي عطشه.
واخيراً فقول الحقيقة لن يمنع انفصالكم كما وان الكذب لن يحققه فلاتفسدوا اخلاقكم بمحاولة إخفاء عين الشمس وقولوا الحقيقة كما هي لا كما تريدونها وانتقدوا مواطن الخلل والقصور لحلها كالفساد والرشوة وغيرها ولاتنتقدوا الجهات شمالاً او جنوباً فتصبحوا كمن يسب الدهر..
انما الامم الاخلاق مابقيت
فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا
حفظ الله اليمن من كل مكروه.