2015-12-11 الساعة 01:26ص
مفاوضات جنيف 2 يقترب موعدها بشكل متسارع, فيما تعز تتعرض لاشرس هجمات ويشتد الحصار عليها بشكل لم تعرفه مدينة تكتظ بالسكان في عصرنا الحديث..
ندعم جميعا السلام في اليمن وتطبيق قرار مجلس 2216, لكن المعتدي لا يبدي حسن نية تماما وتعز اوضح صوره لذلك, ومن الصعب ان ننظر بتفاؤل لتلك المفاوضات المفترضة مادامت تعز تعاني الحصار والقصف والهجمات معا, وستستمر تعز في صمودها ونضال مقاومتها لمواجهة تلك الاعتداءات..
الامم المتحدة تتحدث بحنية, تحت دثار المحايدة, عن ذلك الحصار الذي اشتد منذ سبتمبر الماضي وتتحدث عن 200 الف مواطن يعانون جراء ذلك, لكنها لا تخجل من السعي لعقد مفاوضات تحت رعايتها لا تخفف عن تعز واكثر من 3 مليون انسان يعانون من اعتداءات وحصار الحوثيين..
هذه المفاوضات لا تعني المحاصرين في تعز بشيء مادام حصارهم يشتد ولا يهتم لها اقارب الشهداء والجرحى الذين تسيل دماؤهم يوميا جراء القصف والقنص من قبل المليشيا, هذه المفاوضات لا يفكر فيها الابطال الذين يرابطون في المتارس دفاعا عن ارضهم واهلهم في مواجهة غزاة معتدين وانقلابيين مجرمين..
يفترض ان يكون للوفد المفاوض برئاسة ابن تعز الاستاذ عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية موقفا واضحا قبل الشروع في اي مفاوضات, لان الطرف الذي يضيق الخناق على تعز هو الذي يحتاج اليوم لتلك المفاوضات اكثر من غيره, ومن الصعب على الوفد المفاوض باسم الشرعية ان يخوض مفاوضات فيما ليس هناك اي بادرة حسن نية وبناء ثقة وتعز هي البوصلة التي يفترض ان يقاس عليها وجهة المفاوضين..
ثمانية اشهر عانت فيها تعز الكثير وطال الظلم ابناءها حتى الذين خارجها وجرحاها على اسرة المستشفيات او من عجزوا عن الوصول الى اسرة ومستشفيات من الاساس..
ثمانية اشهر من الصمود والنضال الذي يجعل تعز توجه الشرعية وسياسييها نحو الوجهة الصحيحة للوصول الى حل وطني متكامل وليس فقط حل مشاكل تعز وحدها..