من الفرضة إلى صنعاء

تحرير العاصمة المحتلة من قبضة الانقلابيين المدعومين من إيران هو شغل اليمنيين الشاغل هذه الأيام، ولقد طال إنتظار سكان العاصمة طويلا حتى يشهدوا اقتراب المقاومة الشعبية من انجاز المهمة الوطنية الملقاة على عاتقها لتخليص الناس من سلطة السلالة والخرافة والدجل.

ميدانيا تشير الأنباء عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش الوطني إلى جبهات المقاومة، فهناك إصرار غير مسبوق على تحرير صنعاء، ولم يعد إطلاق الصواريخ البالستية نحو معسكرات الجيش في مارب من معنى، لوجود دفاعات متطورة تعترض الصواريخ المهترئة، ولأن وحدات الجيش الوطني اقتربت من صنعاء ولم تعد في معسكرات مارب، بمعنى بطلان احجية التوشكا متوسط المدى.

بالأمس سيطرت قوات الجيش والمقاومة الشعبية على جبل صلب متخذة منه محورا لتقدمها لتنظيف الجيوب الحوثية المتبقية في الأطراف ولإعادة تموضع المقاومة في حريب نهم، وللتمهيد للتحرك نحو العاصمة.

كما دارت ليلة أمس معارك متقطعة في أطراف الفرضة وفي قروود وسيطرة على جبل اللول وهو أحد جبال سلسلة فرضة نهم.

وبحسب شهود عيان تحدثوا عن وصول أسلحة ومعدات ثقيلة ليلة أمس لقوات المقاومة قادمة من جهة مارب، هذه المعدات دخلت في الخدمة وتم قصف مواقع الحوثيين بنجاح في الفرضة مع الساعات المتأخرة من الليل.

وفي الليل أيضا كان هناك تراجع لبعض وحدات الجيش والمقاومه المرابطة في اسفل الفرضة باتجاه مفرق الجوف لافساح المجال للطيران ليقوم بالتمشيط السريع.

وفي الطرف الأخر هناك حاله استنفار في بني حشيش وفي مديريات عمران والغولة وريده لتجميع اكبر عدد من أبناء القبائل والمرتزقة لصفوف الحوثي المتناقصة بإستمرار ، للزج بهم في الجبهات كاضحيات ان نجت من الأسلحة الثقيلة للجيش الوطني فلا نجاة لها من قصف الطيران، وأضف الى ماسبق وجود قوات كبيرة ومدربة على المواجهات مكونة من وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية القادمة للسيطرة والزحف نحو العاصمة المحتلة والتي لا تتهاون مع كل من يحمل السلاح ضدها.