أهم الأخبار
فيصل علي

فيصل علي

حصار تعز في "مجلس الأمن"

2016-01-10 الساعة 05:23م

هشتاق" ارفعوا الحصار عن تعز " أوصل قضية تعز إلى العالم، فجلسة مجلس الأمن يوم الإثنين القادم لأجل مناقشة الحصار والحالة المأساوية في تعز، ستعقد بناء على هذا الهشتاق الذي أوصل حصار تعز بكل لغات العالم إلى كل العالم ، لا منظمات دولية ولا محلية، و لا سياسة محلية ولا إقليمية هي من فعلت ذلك، لا هادي ولا بحاح ولا الخارجية ولا السفارات "المحايدة" فعلت ذلك، بل هشتاق شاركتم فيه كلكم هو من فعل.

لا أتوقع قرارات ساحقة ماحقة ضد المليشيات التي تحاصر تعز، وباسم الرب، فالعم سام المتسيد للمجلس باعتباره ابناً للرب سيحابي المليشيا على اعتبارها بنتاً للرب،فالمليشيا كما تعلمون مرضي عن دينها ومذهبها الخادم للرب أيضاً.

نحن المساكين، ربنا العظيم لا بنتاً له ولا ولد، وليس لديه مليشيا أيضاً، وحتى عندما نسبنا له انفسنا "صعاليك الله" لم نكن نعني به ارتباطاً ذا نسباً أو ربحاً تجارياً، كما يفعل البعض، فنحن لسنا سدنة معبد، ولا ندري إن كان هو راض عنا أم لا، حتى من تصعلكنا لأجلهم مازال بعضهم يتحسس من المصطلح، وكأنهم لا يعرفون فقرنا وفقرهم لربنا الذي نحبه والأقرب إلينا، والذي نستمد منه طيبة قلوبنا نحن أبناء الفلاحين، والعمال والمشردين.

ما علينا فهمه على عجالة أن الإعلام الاجتماعي ليس مجرد تسلية، ضجيج كبير عبر الهشتاق واللايكات والمشاركات الصاخبة كانت مجرد بيانات، تحولت عبر برامج التحليلات الإحصائية السريعة إلى معلومات، تفيد أن "السوق عاوز كده" رفع الحصار عن تعز، ومن غير المعقول أن أصحاب اقتصاد السوق ستفوتهم هذه المعلومة دون أن يكون لهم موقفاً، وهذا هو حكم السوق، فالحرب الدائرة أساسها اقتصاديات السوق لا شيعة ولا سنة، هذه المسميات لرفع درجة حرارة السوق وتحريكه فقط، ثم ذهبت تلك المعلومات إلى من يهمهم الأمر، وسيحولونها بدورهم إلى سياسات لمنظماتهم الدولية وربما الحكومية، وستعمل هذه السياسات على امتصاص غضب الناس، بإدخال المساعدات الأممية إلى تعز، وسيظهرون كمن أرغموا الحوثي على القبول بذلك، وربما يضعون حلاً جزئياً لقضية تعز ، وبصراحة أنا ما احبش "ربما هذه" لكنه مجرد توقع جزئي، فالجانب الدعائي لمجلس الأمن والأمم المتحدة شيئاً ضرورياً لأجل البرستيج لا غير.

قضية تعز ليست منفصلة عن القضية اليمنية إنما هي مدخلا أساسيا لفهمها ، وهي الوجه الأبرز للقضية اليمنية، وقوفكم جميعاً مع تعز يعني في المحصلة وقوفكم مع اليمن.

جهودكم لم تذهب سدى، كما تذهب خطب القتلة، الحوثي وصالح، فهما صارا من الماضي السيء، وأنتم بوعيكم تصنعون المستقبل الذي تفهمونه وتتفاعلون معه، متجاوزينهم للأبد.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص