2016-02-08 الساعة 01:10ص
هاشم الأحمر قائد لواء واحد من ألوية الدولة العديدة ومع ذلك يشن عليه حملة إعلامية مضللة ظالمة وكأنه القائد الأعلى للقوات المسلحة ...
العميد هاشم الأحمر كان أول قائد عسكري دفع بنفسه الى صحاري حضرموت ورمال العبر ليبدأ بتشكيل الملامح الأولى للجيش الوطني ..
نعم الجيش الوطني .. لا ذلك الجيش الذي عمل وزير دفاع عبد ربه منصور هادي على إفراغه من مضامينه ومعانيه الحقيقية وأودعه في خزانة السيد ثم يمم وجهه الملطخ بالخزي نحو أملاك عديدة في الإمارات كانت ثمنا لضميره المطعون .
هل تريدون من هاشم أن يكون كذلك ؟؟
هل تريدونه أن ينسلخ من رجولته ويتبايع مع الحوثيين على تسليم الأرض والعرض مرة أخرى كما فعل الساقط محمد ناصر احمد وهو وزير دفاع لكل الجيش ...
بالنسبة لتوكل فأعرفها بنتا صبيانية هائجة في كل شيء ، وقد خدمتها الصدفة وحالفها الحظ فانتفخ كرتونها بمحظ تلك الصدفة ولكنها في الحقيقة مسلوبة حتى من الأبجديات الأولى للسياسة ، وحماقتها هذه قد أوقعت بها في أكثر من حدث ، وما زلنا نتذكر حديثها عن الرئيس الشرعي محمد مرسي واعتذارها بعده ، وأنها حد قولها وقعت ضحية التضليل آنذاك
هنالك حدث واحد للحمقاء توكل لو أقدم عليه هاشم لاحتشدكل مخاليق الكون بمن فيهم يأجوج ومأجوج لسبه وشتمه ..
تتذكرون توكل حين عملت جولة هستيرية الى تعز والحديدة وحين كان جماهير من الناس تخرج بالفطرة لاستقبالها كانت تفتح سقف سيارتها وتطل عليهم من خلاله كما لو أنها علي عبد الله صالح ،
تخيلوا هاشم وهو يقوم بهكذا فعل !!
حماقات توكل لا حصر لها ، وتظل في التوصيف الذي ذكرناه ولا تتجاوزه الى غيره ،
وأما خالد الآنسي فثمة حمار يسكن عقله هذه الأيام وسيتعافى منه قريب وأنا لن أقف معه هنا قبل تماثله للشفاء ..
الفئة الأكثر انشغالا في هذا الحديث هي التي لا تريد أن يتبلور أي مشروع وطني داخل هذا الوطن فهي ترى فيه ضياعها وتوهانها إذ أنها قد الفت الرضاعة من كل النتوءات السابقة وهي بذلك تريد أن يراوح الحال مكانه وأن يبقى كما هو لتتغذى وتعيش وتجد نفسها ..
تتذكرون أيضا حين داست الميليشيا ذكرى سبتمبر الفائتة وكيف أجبرت كل التضاريس على أن لا تبتسم في ذلك اليوم ، في ذلك اليوم وتلك الليلة أوقدت شعلة واحده في بيت واحد ، كانت تلك الشعلة التي أوقدها الشيخ صادق الأحمر في منزله تختزل جغرافيا الجمهورية اليمنية بأكملها وهي تحتفل بعيد أيلول المجيد ..
ظل بيت الشيخ عبد الله رحمه الله هو المتنفس السبتمبري الوحيد في ذلك الواقع المتكالب على كل رموز سبتمبر ولكن في المقابل لزم الكثير خوفهم وجبنهم ولم يجرؤ أحدهم على قول كلمة واحدة في وجه الصلف الكبير ،
في هذه الذكرى نفسها عمد أحد الأحزاب اليمنية الى التحقيق مع فريق صحفي تابع له كان قد كتب على صحيفة الحزب الرسمية ثاني أيام الذكرى عنوانا عريضا
( أيلول الأسود )
نعم عمدوا إلى هذا ليس تجنبا للصدام مع الميليشيا الحوثية ولكن لأن قوى الحزب أخذت مساحة لا بأس بها في العمل مع الميليشيا بمن فيهم الصحفيين والكتاب الذين توزعوا على صحف مستقلة كالأولى والشارع وغيرها ، وهذا بلا شك يتعارض مع السياسة الآنية لذلك الحزب السيء الذكر ..
اليوم وقد أوشكت ملامح الجمهورية الثانية على الأكتمال خرج هؤلاء ليقترفوا سذاجة مكررة ظنا منهم أن الشعب سيتلقاها بعفويته المعتادة غير مدركين التحول الهائل في الوعي والفهم داخل هذا الشعب ، وأن حجم التضحيات التي خرجت من جسمه أرضا وإنسانا قد أعطته ذهنية أسرع للتعامل مع كل التفاهات ..
قبل الأخير ..
هاشم الأحمر وكل قيادات ورجال الجيش الوطني يستعيدون العار الذي هشمته الميليشيا وأسرفت في هتكه على كل شبر في خارطتنا اليمنية ..
هاشم وكل رفقاء النضال يرممون بقايانا التي شتتها الدنبوع ورمى بها الى أحضان الميليشيا دون رحمة بمن هم تحت مسؤوليته والمقدر عددهم بالثلاثين مليون يمني ...
أخيرا
أتستكثرون هاشما في مشروع الدولة وأنتم تسمعون كل يوم تعيينات الحوثيين التي أقصت الجن والإنس ولا تقولون عنها شيئا !!
لماذا لا تكونون رجالا في كل مواقفكم ؟
لماذا يا جرمنا الآتي ؟
أنا اعرف لماذا ... المشروع الوطني لا تخافون منه ولذلك تقولون فيه ما شئتم ولسلميته ومدنيته فهو يغيض الطرف عنكم .