2016-02-13 الساعة 03:23م
ليس جديداً أن تقوم دولة الكويت بتقديم العون وإنجاز المشاريع التنموية وارسال المساعدات إلى المحافظات والمناطق اليمنية؛ حيث أن للكويت تاريخ كبير ومشرف في المساعدات والبناء والتنمية في اليمن منذ عقود طويلة.
وإلى جانب ما تقدمه الكويت من مساعدات غذائية وطبية فإنها تقوم بإنجاز مشاريع للمياه في عدة محافظات منها عدن ولحج وأبين وهي تدخل ضمنه مشاريع البنية التحتية.
وهنا لست بصدد سرد منجزات دولة الكويت في اليمن المستمرة منذ سنوات عديدة؛ ولكني أريد أن اشير إلى نقطة في غاية الأهمية وهي تميز دولة الكويت من خلال "العمل بصمت" دون أي بهرجة أو حشد إعلامي.
ومن المعروف أن مشاريع البنية التحتية تعتبر من المشاريع الضخمة؛ وهنا أشير إلى مقارنة سريعة بين الكويت والأمم المتحدة فيما تقوم به الكويت وما تقدمه لنا كمساعدات إغاثية وطبية ومشاريع تنموية يفوق أضعاف مضاعفة ما تقدمه الأمم المتحدة لنا من مساعدات ناهيك عن الفشل والخذلان الذريع لدور الأمم المتحدة في اليمن خلال فترة الحرب.
إنني مسرورٌ جداً لتولي الكويت وبقية دول الخليج العربي ومركز الملك سلمان والهلال الاحمر الإماراتي لعمليات الإغاثة والمساعدات والمشاريع التنموية كالماء والكهرباء؛ فبحكم عملي مع منظمة شؤون اللاجئين الصوماليين بمخيم خرز اكتشفت وتعرفت على طريقة وأسلوب عمل الأمم المتحدة في إدارة شؤون اللاجئين والنازحين بسبب الحروب.
حيث تقوم الأمم المتحدة باستلام مليارات الدولارات كمساعدات من الدول الأعضاء وبالتالي تقوم بالتعاقد مع منظمات أجنبية بأسلوب المقاولات والتي بدورها تقوم بالعمل بشكل مباشر مع اللاجئين والنازحين من الحروب؛ وتقوم بتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين بكميات قليلة جداً جداً، بحيث تُبقي اللاجئ على قيد الحياة -أي- بمعنى أن تقدم الحد الأدنى من الغذاء والدواء والحد الأدنى من المجهود وكل ذلك يشكل نسبة قليلة جداً من الأموال التي أخذتها الأمم المتحدة.
ما ذكرته لكم هو غيض من فيض حتى يعلم القارئ العزيز حجم العمل الجبار الذي تقوم به الكويت حكومة وشعباً؛ فشكراً كويت العطاء وحقاً أنتم إلى جانبنا.