2015-02-18 الساعة 06:19ص
كشفت مصدر خاصة لموقع «الخليج الجديد»، أن وفدا قياديا من«التجمع اليمني للإصلاح» - الممثل لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن - قد قام بزيارة للمملكة العربية السعودية؛ وهو ما يعتبر مؤشرا حاسما على تغير استراتيجية الرياض في التعاطي مع الجماعة، على الأقل في اليمن.
وقال المصدر - الذي فضل عدم الكشف عن هويته - أن الوفد زار المملكة الأسبوع الماضي، والتقى مسؤولين سعوديين، بهدف تبادل وجهات النظر حول تطور الأوضاع في اليمن عقب إعلان جماعة «أنصار الله» - الحوثيين - عن حل مجلس النواب وفرض إجراءات أحادية الجانب، اعتبرها الطرفان - الرياض والإصلاح - إنقلابا على الشرعية وأعلنا رفضهما لها مؤخرا.
وتصنف المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية منذ مارس/آذار الماضي. لكن مراقبون يرون أن التطورات الإقليمية في اليمن والعراق، بالإضافة إلى تغير قيادة المملكة قد تفتحان الباب لانتهاج الرياض سياسة جديدة مع الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية السياسية.
وأضاف المصدر، أن الرياض قررت إعادة الاتصال بالتجمع اليمني للإصلاح بعد أن فقدت كل حلفائها في صنعاء في ظل تحالف الرئيس المخلوع «علي صالح» مع الحوثيين، وهزيمة اللواء «علي محسن الأحمر» وهروبه إلى السعودية.
وتسعى المملكة لترميم علاقاتها التاريخية مع القبائل اليمنية، في محاولة لوقف هيمنة الحوثيين - المدعومين من إيران - على اليمن.
وعكس قرار المملكة العربية السعودية إغلاق سفارتها في صنعاء التراجع الكبير في استراتيجية السعودية تجاه اليمن بحسب صحيفة «واشنطن بوست».
تنظر السعودية وحلفاؤها بالخليج العربي إلى المتمردين الشيعة باعتبارهم وكيل لإيران الشيعية التي تعد المنافس الإقليمي الرئيسي لحكام الخليج الموالين للغرب.
وحاصر الحوثيون - الذين يتبعون المذهب الزيدي الشيعي - المباني الرئاسية أواخر الشهر الماضي بعد أشهر من التقدم انطلاقًا من قواعدهم في شمال اليمن. وأعلنوا في الأسبوع الماضي، حل البرلمان وتعيين لجنة من اختيارهم لإدارة أكثر الدول فقرا في العالم العربي.
وفي علامة جديدة على القلق واستمرار الاضطراب، اندلعت الاحتجاجات المناهضة لانقلاب الحوثيين في عدة أجزاء من البلاد في الأيام الأخيرة، وواجهتها ميليشيات الحوثيين بإجراءات قمعية بلغت إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين