2016-01-20 الساعة 09:50ص (يمن سكاي - رويترز)
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لرويترز يوم الثلاثاء إن رفع العقوبات عن إيران بعد اتفاقها النووي مع القوى العالمية سيكون تطورا مضرا إذا استخدمت طهران الدخل الإضافي لتمويل "أنشطة شريرة".
ولدى سؤاله في مقابلة حصرية عما إذا كانت السعودية بحثت السعي لامتلاك قنبلة نووية في حالة تمكن إيران من الحصول على واحدة على الرغم من الاتفاق قال إن الرياض ستقوم بكل ما ينبغي القيام به "لحماية شعبنا وبلدنا."
وأضاف "لا أعتقد أن من المنطقي التوقع بأننا سنناقش هذا الأمر علنا ولا أعتقد أن من المعقول توقع إجابة مني على سؤال كهذا بطريقة أو بأخرى."
وتصريحات الجبير هي الأولى التي تتناول مباشرة رفع العقوبات عن إيران خصم المملكة اللدود بالمنطقة على الرغم من أن السعودية كانت قد رحبت من قبل بالاتفاق النووي الإيراني شريطة أن يشمل نظام تفتيش صارما.
لكن مسؤولين عبروا في أحاديث خاصة عن قلقهم من أن يتيح الاتفاق مجالا أكبر لإيران لدعم فصائل وحلفاء آخرين في أجزاء مختلفة من المنطقة بفضل الأموال الإضافية التي ستتمكن من الحصول عليها بعد رفع العقوبات وتخفيف الضغط الدبلوماسي.
وقال الجبير "هذا يتوقف على إلى أين ستوجه هذه الأموال. إذا كانت ستذهب لدعم الأنشطة الشريرة للنظام الإيراني فسيكون هذا سلبيا وسيؤدي إلى انتكاسة. اذا اتجهوا لتحسين مستوى معيشة الشعب الإيراني فسيكون هذا محل ترحيب."
وعبر مسؤولون سعوديون في السنوات الأخيرة عن مخاوفهم من أن تفك الولايات المتحدة أقوى حلفاء المملكة ارتباطها بالشرق الأوسط وهو أمر قال بعضهم إنه ربما أسهم في انزلاق سوريا إلى الحرب الأهلية.
وقال الجبير إنه لا يعتقد أن واشنطن تنسحب من المنطقة لكنه أكد أن العالم يتطلع إلى القوة العظمى الوحيدة لتوفير الاستقرار.