سكان العاصمة وقود الصراعات السياسية وضحية المواجهات العسكرية

يمن سكاي – عبدالباسط نعمان

يدفع المواطنون البسطاء ثمن الصراعات السياسية والمواجهات العسكرية التي تنتج عن تأزم سياسي بين الأطراف اليمنية.

صباح أمس الإثنين إستيقظ سكان العاصمة صنعاء على وقع مناوشات عسكرية استخدم فيها المدافع والرشاشات في محيط دار الرئاسة بين مسلحو الحوثي وقوات الحماية الرئاسية، وقد تعذر عليهم الوصول إلى مقار أعمالهم بسبب هذه المواجهات العنيفة وقطع الشوارع الرئيسية، مما ادى إلى تعطيل الدوام في معظم الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية.

ويأخذ طلاب المدارس والجامعات النصيب الأكبر من هذه المعاناة، حيث علقت بعض الجامعات والمدارس الدراسة، وقد أغلقت جامعة صنعاء أبوابها صباح اليوم، وعلقت عملية الامتحانات النصفية في معظم كليات الجامعة، ومن المقرر أن يتم استئنافها بعد أن تستقر الأوضاع.

وقد شهدت المنطقة المحيطة بدار الرئاسة (جنوبي العاصمة صنعاء) نزوحاً كثيفاً للسكان بعد اشتداد المواجهات المسلحة بين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الحماية الرئيسية، وقال سكان إن قوات الجيش تقصف مواقعاً للمسلحين الحوثيين الذين يتمركزون في الأحياء السكنية المحيطة بالقصر الرئاسي، والذين اقتحموها في ساعات الاشتباكات الأولى.

وقد فاقم إغلاق الشوارع في المنطقة من معاناة السكان الذين يحاولون النزوح نحو المناطق الآمنة.

وأضافوا إن قتلى وجرحى سقطوا في القصف العشوائي والاشتباكات المستمرة، منذ نحو ثلاث ساعات منذ اندلاعها في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين.

ومما زاد من تعاظم المعاناة، وجود أزمة المحروقات ، ووصلت الطوابير الى ذروتها بعد دخول مادة البترول في خط الأزمة. وشوهدت طوابير طويلة امام  المحطات ناهيك عن الأزمة الخانقة لمادة الغاز المنزلي منذ حوالي شهرين.

وشوهدت طوابير طويلة في محطات بالعاصمة صنعاء، منها محطة الجامعة الجديدة بحثاً عن مادة البترول.

كما اصيب العشرات من المواطنين في احياء متفرقة من العاصمة جراء وصول قذائف طائشة من المواجهات الحاصلة اليوم.