2015-02-18 الساعة 01:44م (يمن سكاي متابعات)
شددت الدول الأوروبية الكبرى والولايات المتحدة الثلاثاء في بيان مشترك على ضرورة إيجاد حل سياسي في ليبيا، ودعت إلى تشكيل حكومة وطنية أبدت استعدادها لدعمها، وذلك قبيل اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث طلب مصري بالتدخل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.
وأوضح البيان الذي أصدرته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا -وفقا لنسخة أعلنتها الخارجية الإيطالية- أن "جريمة قتل المسيحيين المصريين الوحشية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة لحل سياسي للصراع في ليبيا".
وأضاف البيان -الذي صدر في روما- أن "الإرهاب يضرب جميع الليبيين ولا يمكن لأي فصيل أن يتصدى وحده للتحديات التي تواجه البلاد"، معتبرا أن تشكيل حكومة وحدة وطنية "يشكل الأمل الأفضل بالنسبة إلى الليبيين".
ولفت البيان إلى أن برناردينو ليون -الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا- سيدعو في الأيام المقبلة إلى سلسلة اجتماعات بهدف التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أن أولئك الذين لن يشاركوا في عملية المصالحة هذه سيتم استبعادهم "من الحل السياسي في ليبيا".
وأشار البيان إلى أنه "لن يكون مسموحا لمن يحاول منع العملية السياسية والانتقال الديمقراطي في ليبيا أن يجر البلاد إلى الفوضى والتطرف"، من دون أي إشارة إلى إمكانية القيام بتدخل عسكري في حال فشلت الجهود السياسية.
وجاء الموقف الغربي قبيل اجتماع المجموعة العربية التي ستعقد اجتماعا الليلة لبحث طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يتيح تدخلا دوليا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، بينما استبعدت مصادر دبلوماسية ذلك.
وأكد مراسل الجزيرة في الأمم المتحدة رائد فقيه -نقلا عن مصادر دبلوماسية في مقر الأمم المتحدة- استحالة صدور قرار تحت البند السابع حول ليبيا، بل قد يتم اللجوء لاستنساخ التجربة العراقية بطلب السفير الليبي في المنظمة الدولية تشكيل ائتلاف دولي لمحاربة التنظيم.
ونقل المراسل عن وزير الخارجية المصري سامح شكري أن بلاده قدمت مجموعة من الأفكار للدول الخمس الدائمة العضوية، تدور كلها حول العملية السياسية وسبل دعم الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل، وأضاف أن على مجلس الأمن أن يخرج بتوصيات من أجل التعامل مع تنظيم الدولة في ليبيا.