2016-02-21 الساعة 09:28م (يمن سكاي - صنعاء)
أعلن وزير الداخلية البحريني الشيخ «راشد بن عبدالله آل خليفة»، اليوم الأحد، بدء اتخاذ إجراءات للحد من «تدخلات» إيران التي تتهمها المنامة بدعم المعارضة الشيعية، منها مراقبة التبرعات ووضع ضوابط للسفر و«تنظيم» الشعائر الحسينية.
وتحدث الوزير في لقاء مع رجال دين وأعضاء في مجلس النواب والشورى ورؤساء تحرير صحف محلية وشخصيات، عن «حجم التدخلات الإيرانية وخطورتها في الأمن الداخلي»، بحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا).
وأضاف: «باشرنا باتخاذ العديد من الإجراءات في مواجهة أخطار الإرهاب»، منها «تشكيل لجنة لمراقبة عمليات تداول الأموال وجمع التبرعات، في إطار مكافحة تمويل الإرهاب والإخلال بالأمن».
وتحدث الشيخ «راشد» عن «وضع ضوابط لسفر المواطنين من 14 إلى 18 عاما، وسائر المواطنين المسافرين إلى الدول غير الآمنة».
وسبق للبحرين أن أعلنت عن توقيف «خلايا إرهابية» مرتبطة بإيران، مشيرة إلى أن عددا من أفرادها تلقوا تدريبات على يد الحرس الثوري الإيراني، أو سافروا إلى لبنان للتدرب على يد «حزب الله» الشيعي المدعوم من طهران.
وفي سياق غير بعيد، شدد وزير الداخلية البحريني على ضرورة «حماية المنبر الديني من التطرف الديني والسياسي والتحريض»، و«ضبط محاولات تسييس الشعائر الحسينية وبث الفوضى والتحريض خروجا عن مضمونها، وهذا الأمر يتطلب تنظيمها من حيث تحديد أيامها وتوقيتها وأماكن خروجها وتحديد مسؤولية القائمين عليها».
وقال: «إننا لن نسمح أن تستغل هذه المناسبة لإحداث الفوضى والإخلال بالنظام العام».
وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية، تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني، ودعم المعارضة «الشيعية» بالبلاد.
وتقدمت البحرين في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بشكوى رسمية ضد إيران و«انتهاكاتها السافرة، واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين».
وأعلنت البحرين الشهر الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بعد خطوة مماثلة اتخذتها المملكة العربية السعودية، في أعقاب قيام محتجين إيرانيين غاضبين بمهاجمة البعثة السعودية في إيران، بعد تنفيذ الرياض حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي «نمر النمر»، بتهمة الإرهاب.