2016-03-15 الساعة 07:50م (يمن سكاي - متابعات)
بدأت طائرات حربية روسية في مغادرة سوريا يوم الثلاثاء بعد إعلان موسكو سحب بعض قواتها التي حولت دفة الحرب السورية باتجاه الرئيس السوري بشار الأسد فيما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا إنه يأمل أن يكون للخطوة الروسية تأثير إيجابي على محادثات السلام المنعقدة في جنيف.
ومع وصول أولى الطائرات إلى روسيا وصف دي ميستورا الخطوة بأنها "تطور مهم" وعبر عن أمله في أن تحدث تقدما باتجاه حل وانتقال سياسي سلمي في سوريا.
ودفع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاب "الجزء الرئيسي" من القوات المسلحة الروسية في سوريا خصوم الأسد إلى التكهن بأن موسكو ربما تحاول الضغط عليه في سبيل تسوية سياسية لكن دمشق نفت أي حديث عن خلافات مع حليفتها وقالت إن الخطوة منسقة.
ولم يتضح كيف سيؤثر الانسحاب على نتيجة الحرب أو مصير الأسد.
وتجرى المحادثات في جنيف في إطار مسعى دبلوماسي بدأ بدعم أمريكي روسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات والتي راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص وسببت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بانتشار تنظيم الدولة الإسلامية.
وأسفر التعاون الأمريكي الروسي بالفعل عن هدوء في الحرب أتاح المجال للمحادثات عن طريق "اتفاق وقف الأعمال القتالية" الذي كان سببا في تراجع حدة القتال بين الجماعات المقاتلة والحكومة في غرب سوريا.
لكن الحكومة السورية التي كانت تخسر أرضا لصالح المقاتلين قبل تدخل روسيا لمحت إلى أنها لن تقدم تنازلات قبيل المحادثات واصفة الرئاسة بأنها "خط أحمر" واستبعدت انتقال السلطة عن طريق التفاوض.
ويريد وفد المعارضة الرئيسية رحيل الأسد عن السلطة مع بدء مرحلة الانتقال السياسي. وبينما عبر بعض المعارضين عن تفاؤل حذر بشأن إعلان بوتين شكك آخرون في أن موسكو ستتخلى عن الأسد.