2016-03-15 الساعة 07:58م (يمن سكاي - وكالات)
القاهرة (رويترز) - عندما خرج المحامي المصري أحمد جاد من مقهى على أطراف القاهرة لاستقبال مكالمة في أكتوبر تشرين الأول صوب مسلح يركب دراجة نارية بندقية نصف آلية تجاهه وفتح النار.
استقرت ثلاث طلقات في جانبه الأيمن قبل أن يفر المهاجمون.
قال جاد الذي نجا من الموت في هذا الهجوم إن الرجلين كانا يحاولان إسكاته وردعه عن محاولاته لفضح الفساد في واحد من أهم أسواق السلع الأولية في مصر وهو القمح.
من الممكن أن يصبح القمح مسألة حياة أو موت في مصر أكبر مستورد للقمح في العالم لأسباب منها أن مصر تدير برنامجا لدعم أسعار الخبز يسد احتياجات عشرات الملايين من فقراء المصريين.
وسبق أن كان نقص القمح سببا في أعمال شغب في الماضي وعندما انتفض المصريون على حكم حسني مبارك عام 2011 كان أحد هتافاتهم الرئيسية "عيش (خبز) حرية عدالة اجتماعية."
وقد عادت الضغوط خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن واجهت مصر احتمال نقص القمح بسبب حظر مشدد على استيراد الشحنات المصابة بفطر الإرجوت الشائع.
ومع ذلك فأصعب آفة يجب القضاء عليها هي الفساد.
وجعل الرئيس عبد الفتاح السيسي من القضاء على الفساد بما في ذلك التربح من قطاع القمح واحدا من أولويات حكومته. وفي 2014 بدأت الحكومة تطبيق نظام للبطاقات الذكية يهدف إلى وقف المخابز التي تتلاعب ببيع الدقيق (الطحين) الذي تدعمه الحكومة في السوق السوداء عن العمل.